;
سامي السلامي
سامي السلامي

وأخيراً استفاقت جامعة الدول العربية! 1112

2014-08-09 08:16:46


أشارت مصادر مصرية يوم الأربعاء 6 آب إلى نية جامعة الدول العربية إرسال بعثة وزارية إلى غزة، دون تحديد طبيعة مهام البعثة و إن كانت تندرج ضمن مساعي إعادة إعمار غزة أم لا.

نقف مستغربين من هذا الصمت الفاضح للجامعة، و موقفها المتخاذل إزاء القضية الفلسطينية و القصف البربري و العشوائي على غزة، كما لو أن ثلاثين يوماً من الإبادة و التقتيل و التدمير لم تكن كافية ليكون أعضاؤها صورة واضحة.

لم يستسغ الكثير منا السرعة الفائقة التي قامت على إثرها الجامعة بتفعيل المادة 18 من ميثاقها و تجريد سوريا من عضويتها، في حين تلكأت في القيام بأي خطوة عملية تهدف لوقف الأعمال البربرية و الإرهابية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين و الممتلكات المدنية و المستشفيات بغزة.

و من ثم، نتفهم جيدا أن أي دولة (سوريا) تغرد خارج السرب الصهيو ـ أمريكي بالمنطقة يتم إلباسها عبارة “عدم القيام بواجبات الميثاق”، و أن أي مقاومة مشروعة (فلسطين) تبقى تدابير دعمها حبيسة الميثاق دون أي تفعيل.

و عليه، كان من المفروض على مجلس الجامعة تفعيل المادة 6 من الميثاق، و التي تنص صراحة على أنه في حالة وقوع أي اعتداء على دولة من أعضاء الجامعة، فإنه يتوجب عليه (أي المجلس) تقرير كل التدابير اللازمة لدفع هذا الاعتداء، و هي تدابير تضمنتها معاهدة الدفاع العربي المشترك، بما فيها استخدام القوة مع إنشاء قيادة عسكرية موحدة دائمة.

الغريب في الأمر، أن سعي الجامعة لإرسال بعثة وزارية، لم يأتي إلا بعد قبول أطراف الصراع بالمبادرة المصرية كإطار عام للمفاوضات في القاهرة، كما لو أن عمل الجامعة مرتبط فقط بحالة السلم، و هذا تضليل خطير يهدف للضرب عرض الحائط ببنود الميثاق.

لن ننتظر من أبناء غزة استقبال البعثة بالورود و الزغاريد، فحال لسانهم يقول فعلوا عمل مجلس الدفاع العربي المشترك أو أرسلوا لنا السلاح، بقدر ما نحن متيقنون من قدرتهم على لملمة جراحهم و هم من قهروا رابع أقوى جيش في العالم بمفردهم في ملحمة سيكتبها التاريخ بأسطر من دماء.

إننا اليوم أمام حتمية لا مفر منها لإعادة ترتيب الصف العربي و بناء نظام إقليمي عربي جديد بعيد تمام البعد عن جامعة الدول العربية بصورتها الحالية، و مبني على أساس مشروع حضاري تقوده شعوب متحررة من الأغلال، و تشكل فيه فلسطين نقطة ارتكاز إستراتيجية.

غزة ليست بحاجة لزيارات تفقد أو حملات تبرع، هي بحاجة لشحذ الهمم و وضع كل خلافات المحاور العربية على الجانب و التوحد خلف قضية واحدة (فلسطين) وعدو واحد (إسرائيل).

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد