لا زالت النخب السياسية العربية تمارس هوايتها في تضليل الشعوب رغم عظم المخاطر المحدقة بالوطن العربي..
ولازال أصحاب القرار في كثير من البلدان العربية يكابرون ويغضون الطرف عن المشاكل القائمة واذا ما تم تنبيهم تجدهم يتهمون من يتحدث عن مشكلة ما ومن أي نوع كان بالخيانة والعمالة وبتنفيذ أجندات خارجية..
ها هي اليوم المشاكل تتراكم وتتعقد وتتكاثر لتصل إلى مرحلة باتت السلطة والنخب عاجزين عن إيجاد الحلول الممكنة لها، على الرغم من إدراك الجميع أن أول خطوة لإيجاد حل لأي مشكلة هي أن تقر بوجودها..
من المعروف أن المسؤول هو الذي يواجه الأمور بصلابة وثبات وواقعية بعيداً عن التنظير والكلام الفارغ والتضليل الإعلامي لكن النخب السياسية صارت لا تتحلى بروح المسؤولية لا تتعامل مع القضايا والأمور بروح المسؤولية.
لقد اصبح الوطن العربي من المحيط الى الخليج يشتعل بالمشاكل والأزمات المتكالبة وان كان هناك استقرار نسبي في بعض البلدان إلا انها مقيدة بأزمات وأنظمة ديكتاتورية أو عائلية..
كما أصبحت المصائب والكوارث والنكبات تمتد على امتداد خريطة العالم العربي..
في اليمن صارت البلاد من أقصاها إلى أقصاها تعيش حالة الفوضى والانقسام والتباين السلبي يسود القوى والنخب ولا زالت الأطراف تلجأ للقتال لتحقيق أهدافها السياسية..
علينا جميعاً أن نتحلى بالشجاعة والمسؤولية اللازمة لنعترف بمشاكلنا أولاً وقبل كل شيء، الأمر الذي سيأخذ بأيدينا إلى الحل بشكل سلس وطبيعي بعيداً عن التعقيد.
إيمان سهيل
النخب وهوايتها في التضليل 1168