;
عبدالباسط الشميري
عبدالباسط الشميري

هادي على خطى صالح وتقارير بنعمر لا تقدم ولا تؤخر في المشهد الخائب! 1365

2014-08-18 14:36:24


لا أحد ينكر أن الحوار أفضل بكثير من الصراع وفرض الأمر الواقع على الوطن والمواطن, هو أسوأ الحلول, لكن في اليمن يحدث العكس تماما رغم أن الصبر الذي تحمله المواطن اليمني يعد- حسب اعتقادي- فوق طاقته وفوق الاحتمال لأن مليارات صرفت من خزينة الدولة الخاوية من أجل الخروج الآمن من النفق المظلم الذي دخلت فيه البلاد وكان الجميع يخشون الانحدار إلى مستنقع العنف الذي وصلنا إليه اليوم والسبب المليشيات المسلحة بكافة أشكالها سواء القاعدة أو الحراك المسلح أو مليشيات الحوثي فما تقوم به عناصر القاعدة من إرهاب وترويع المواطنين وإرهاب المجتمع لا يقل خطورة عما تمارسه مليشيات الحوثي الإرهابية في المناطق التي تسيطر عليها وكذلك يفعل أنصار الحراك المسلح المدعوم من طهران ذات الفعل ولا يرقى مستوى تعامل وحضور الدولة مع الأحداث المقلقة والخطيرة في البلاد إطلاقا بل يكاد يختفي ويتلاشى حضورها وبشكل مخيف ومرعب في الشمال كما هو في الجنوب ومنذ تسلم الرئيس هادي السلطة قبل ما يزيد من عامين مئات الكيلو مترات من البلاد قضمتها جماعة الحوثي وضمتها إلى عاصمة مملكتها صعدة وكذلك فعلت عناصر القاعدة في الجنوب وهيكلة الجيش اليمني التي استبشر بها أبناء اليمن خيرا يتفاجأ الجميع أنها كانت هيكلة عكسية تماما, فبدلا من توحيد ألوية الجيش وفلترة تلك الألوية نجد الدولة تبحث عن مليشيات مسلحة جديدة لتحل محل الجيش الوطني وكان المفترض أن يكون هناك مشروع وطني جاد تقوم به حكومة اليمن فتبدأ بإعادة فرز القوات المسلحة بإحالة من بلغوا سن التقاعد إلى التقاعد وإعادة تأهيل من لا يمتلكون مؤهلات بإقامة دورات تأهيله لهم في دول صديقة وشقيقة وشطب الأسماء الوهمية التي لا وجود لها في المعسكرات ومنح المؤهلين والذين تنطبق عليهم الشروط العسكرية كاملة إمكانيات مادية وتقنية وكل ما يلزم للقيام بالمهام الأمنية المنوطة بهم بكل دقة وحرفية وكما هو حال البلدان العربية الأخرى المجاورة على اقل تقدير.

 لكن يبدو أن التقارير المغلوط كانت وراء كل هذا الخراب والدمار بدءا من تقارير بن عمر التي كان يستقيها من بعض المتحزبين الذين لا يمتلكون معلومات دقيقة وليست لديهم خبرة كاملة بوضع وخصوصية اليمن والتي على ضوئها (أي تلك التقارير) ربما يسعى الرئيس هادي لبناء امبراطوريته الأبينية، لا أحد يعترض على منح الجنوبيين حقوقهم في إطار القانون والدستور بل تنازل أبناء الشمال بالكثير في مؤتمر موفنبيك ووقع الشماليون على منح الجنوبيين نصف الوظائف ونصف الثروة وكل ما طلب منهم عبر المبعوث الدولي بنعمر رغم أن تعداد الجنوب لا يزيد على 5 ملايين مواطن ومواطنة بينما تعداد الشمال أكثر من 20 مليونا، لذلك كان من المفترض أن لا يسعى هادي ووزير دفاعه إلى استنساخ تجربة الرئيس صالح في الحكم إطلاقا ومهما كانت الأسباب والمبررات لأن ثورة فبراير 2011م قامت ضد تلك العشوائية والغوغاء والمليشيات والتسلح خارج إطار الدولة وضد الفساد الممنهج سواء بإغراق المؤسسة العسكرية بعشرات الألاف من الأسماء الوهمية أو المؤسسات المدنية وعدم استغلال ثروات البلاد من نفط وغاز وثروة سمكية وزراعية وسياحة وضرائب وواجبات وجمارك والخ..

 في البلاد ثروات قليلة لكنها متنوعة ومتعددة ولو توفر لليمنيين حكومة حقيقية تستوعب هذا التنوع في الثروات لما احتجنا لا لمساعدات ولا لمنح من الأصدقاء والأشقاء لكن هو قدر اليمن واليمنيين، نركض خلف السراب ونبحث عن الوهم ونحن بأيدينا أن نكون أو لا نكون (ثم لله الأمر من قبل ومن بعد)..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد