اغضب..
فإنك إن ركعت اليوم سوف تظل تركع آلاف سنين
اغضب..
فإنك إن ركعت اليوم سوف تظل تركع آلاف سنين
اغضب..
فإن الله لا يرضى الهوان لأمة كانت ورب الناس خير العالمين..
ينظر المسلم الى أحوال إخوانه في العراق فيشعر باليأس ويقول في نفسه متى نصر الله؟, غافلاً عما ذكر الله في كتابه حيث جاء بنفس السؤال وأجابه سبحانه ( حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب).
فالمسلم يمضي في هذه الحياة وهو متيقن بنصر الله تعالى وأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين وقد جاء في الكتاب قال تعالى( وإنّ جُندنا لهم الغالبون ) وقال صلى الله عليه وسلم " لا تزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " .
لقد أدرك سنة العراق الدرس واستفاقوا على ظلم وظالم فلم يعد في قاموسهم ما يقولونه إلا ما يدور حول معاني الحرية والعدل والانصاف وتحكيم شرع الله ، لقد صبروا كثيراً وسكتوا طويلاً وقد حان موعد إعادة الحق لأهله إن الحق أحق أن يتبع وهو قادم بقدر رباني .
وقد صار أرض العراق في محافظات السنية تنادي بنداء الشاعر العراقي وليد الأعظمي في قصيدة " ثوروا على الباغي الذليل "
ثوروا على الباغي الذليل
واحموا تعليم الرسول
وابغوا الحياة كريمة
في ظل دستور نبيل
وتمردوا فالحر يأبى
أن يساوي بالذليل
والموت أهون عند نفس
الحر من حكم الدخيل
بغداد يا دار الرجولة
والبطولة والعقول
بغداد أم الحياة
وربة المجد الأثيل
هزي قلاع الظالمين
السالكين خطى المغول
المستبدين الطغاة
الحاكمين بالأصول
الحاقدين على معاني
الخير والخلق الجميل
"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"..
محمد العياشي
الوعي الإسلامي 1347