ابدأ بسؤال أقدمه لكل من يحمل في قلبه مثقال ذرة من الوطنية من المسئول عما يحدث اليوم للوطن والشعب؟ فالوطن يدمر والشعب يقتل ويذبح أمام مرأى ومسمع الجميع وهيبة الدولة هاجرت دون رجعة وعيش المواطن البسيط أصبح في خطر وأصبح المواطن اليمني عايش في قلق لا يأمن عن بيته ولا على عيشه وأصبحت قوة الجماعات بسلاحها هي السائدة والمتسلطة .إلى أين الوطن ذاهباً في ظل ما يحدث من صراعات ومن يتحمل المسئولية ؟هل نحمل أمريكا وإيران والسعودية وبقية الدول الراعية للمبادرة الخليجية أم نحمل قادة الدولة الذين لم يستطيعوا القيام بمهامهم التي منحهم إياها الشعب اليمني فأصبحوا عاجزين عن إدارة أمور الناس وتركوا المجال للصراعات الداخلية تتغذى على حساب الدم اليمني فهذه مرحلة تاريخيه يمر بها الوطن ولابد انه من خلالها سيتبين المخلص للوطن من المدنس للعمالة لصالح مشاريع خارجية على حساب دماء أبناء اليمن الذي أصبح مع الأسف الشديد يُتاجر به من قبل البعض ممن حولوه إلى سلعة رخيصة يباع ويشترى في مجالسهم السياسية.

 فجيش الشعب أصبح اليوم ككرة تتلاعب به الجماعات المسلحة فهو اليوم يقتل بعمران بتهمة العمالة لأمريكا ويذبح في حضرموت بتهمة الروافض والعمالة لأمريكا .أيضا ويقتل في الجنوب بداعي المحتل. وكلها عبارات سخيفة وماكرة تهدف إلى تدمير المؤسسة العسكرية والأمنية دون أن تُواجه هذه الجماعات بإجراءات رادعة تثنيها عن أعمالها القذرة فهذه الجماعات هي من ينطبق عليها التهم الواهية التي تبرر استباحة دماء ابنا ء الوطن الشرفاء

فنحن اليوم أمام مفترق صعب يجب علينا الوقوف ضد من يحمل في عقله فكرة تفكيك وتدمير نسيجنا الاجتماعي من خلال نشر وتغذية الفرقة الطائفية آو الحزبية او القبلية أي كان مصدرها فنحن شعب يمني واحد لا نؤمن إلا بالوحدة الوطنية الموحدة القوية الراسخة رسوخ الجبال

فهناك قيادة ضعيفة هي من تركت المجال لضعفاء النفوس المتاجرة بالوطن وجعله تحت الوصاية الدولية التي اتخذت من وصاياها وطننا مسرحا لتصفية حساباتها وأصبحت تتحكم بالقرار كما تشاء فنحن اليوم إذ ندعوا الحكومة إلى مصالحتها مع الشعب والنظر إلى كل أبناء الوطن بالعين الواحدة والقيام بمها مها على أكمل وجه في حماية المواطن وتوفير المناخ الآمن للعيش الكريم والعمل على نزع التفرقة ومحاربة مموليها.

وهذا لن يتحقق إلا إذا كان هناك أياد وطنية شريفة تغلب مصلحة الوطن على كل المصالح الأنانية .

نجدد دعوتنا إلى كل الوطنيين من أبناء شعبنا اليمني أن يبادروا إلى إنقاذ وطنهم من التشظي والانهيار على أيدي الجماعات الخارجة عن النظام والقانون أيا كان توجهها أو انتماؤها فوطننا خال من كل ما يدعوننا إليه ويحرضون من أجله فليغادروا وطننا إن أرادوا تطبيق شعاراتهم.

أخيراً: رسالتنا للساسة لا نريد أن نرى وطننا مرة أخرى حاضناً لجماعات لا تؤمن إلا بسفك الدماء وما نتمناه كيمنيين أن نرى وطننا يملأه السلام ولن نرضى بغير السلام بديلاً.