في غير موضعها تسير الأمور وفق ما يُراد لها.. بيد أن ثمة مشاريع خاصة لأطراف بعينها هي في الأساس مشاريع ما بين الانتقامية للبعض وما بين السعي في كسب مصالح خاصة بالنسبة للبعض الآخر وبين هذا وذاك تنكسر الإرادة الشعبية لتكون في مرمى النيران التي لا تستقيم بعدها أي عوامل للحياة التي ينشدها الكثيرون وسط هذا الركام الهائل من الغوغاء الذين لا يبحثون سوى عن مصالحهم وعن مصالح الخارج الذي يمولهم وبه اصبحوا قوةً عظمى تهدد وتستبيح وتفعل ما تشاء وقت ما تشاء ومن مُنطلق ذلك يسير السيد عبدالملك الحوثي وفق سياساته الخاصة التي لا تأبه بحدود أو مواثيق وعهود وكأنه يسير في غابة خالية من تواجد البشر فلا يأسف بمصير مرعب ينتظرهم وسط تلك الخلافات التي تنشب من حين لآخر وكل ذلك لأسباب أهدافه ومشاريعه الخاصة وإن كان في مضمون إقامتها نزف كثير من الدماء ومن ضمن تلك الأهداف والمشاريع العبثية يهدف السيد وأشباحه أن ينعموا بوسائل هامة في الدولة لنشر مشروعهم بشكل اكبر وعلى نطاق أوسع حسب ما تم التصريح به من ألسنتهم الحادة, حينما تحدثوا بأنهم يريدون المشاركة في الحكومة بـ10حقائب وزارية في مطلعها وزارة التربية والتعليم وكذلك الأوقاف والإرشاد اللتين يعتبران مقدستين بالنسبة للدولة والمجتمع في بناء جيل تنتفع الأمة به بدلاً من أن يكون جيلاً يصرخ دون أن يصل صوته ولذلك ننادي كل غيور في الأحزاب الإسلامية أن يكون يقظاً لمثل هذه المشاريع التي يستغلها الحوثي خصوصاً في هذا الوضع الوضيع والذي تمر به البلد بوضع حساس للغاية في كل جوانبها الاقتصادية والأمنية وغيرها فكان الأحرى من الساده أن يكونوا اكثر دعماً وقياماً للدولة في مشروع استقامتها والنهوض بها نحو الاستشراق والنور المضيء لكافة الفئات والمكونات وبعيداً عن المهاترات التي ينادي بها الحوثي جهاراً نهاراً ومصطلحاته الفلسفية التي يستخدمها في هجومه على الخصوم ومؤخراً على الدولة والجيش.
ومن هنا فإنه يتحتم على الجميع اليقظة والتنبه للمستقبل الذي ينتظر اليمن مستقبلاً وقد "عاينا" جزءاً من الآن حاضراً وواقعاً مُعاشاً حينما تتحرك هذه المليشيات المسلحة في هذا الظرف العصيب لتكوي الشعب بنيرانها الحارقة وتتنقل في معاركها الاستنزافية من منطقة لأخرى دون ادنى رادع لها فقتلت الشعب ودمرت جزءاً منه وتعدت على الجيش وقتلت قيادات عليا فيه وجنوداً وضباطاً ثم وللأسف يتم التجاوز عنها من الدولة نفسها, فكيف بالشعب وها هي اليوم تمارس القتل كهواية رسمية للجماعة ويتمثل ذلك في انتشارها بالعاصمة صنعاء وبعض المحافظات وتنصيب خطباء لبعض المساجد بفعل القوة وترديد الصرخة في أوساط المساجد وكل ذلك يتم استغلالاً لهذا الوضع الحرج الذي تمر به البلاد والفرقة بين بعض القوى السياسية التي تسعى وتتفنن في الإقام فيما بينها دون النظر لذلك العدو المتربص الذي يهدف لاقتلاع الجميع من هذا الميدان والسعي للتحكم فيه وفي شعبه ومكتسباته ومقدراته والمضي فوق رقاب جميع المكونات سواءً التي تدعمه اليوم أو تلك التي تقف في وجهه وترفض عدوانيته بكل الوسائل والطرق المستطاعة والمشروعة وحسب الاقتدار وحيثما وصل مداه والمهم عدم الخضوع والخنوع والركوع لذلك المشروع مهما بلغت قوته ومهما كان الوضع في أوج اشتداده وضعفه.. والسلام..
عمر أحمد عبدالله
فرصة الجبناء في الوضع الوضيع 1134