لازالت الجماعة المسلحة تمثل تهديداً جدياً للدولة اليمنية ومستقبلها المنشود من قبل الشعب اليمني.
لقد أصبحت الجماعات المسلحة والإرهابية تنتشر کـ "وباءٍ" ينخر أمن و استقرار المجتمعات, حتى باتت تهدد وجود الدولة أو النظام السياسي كما هو الحال باليمن الذي وقع بين مخالب الجماعات المسلحة المتباينة الفكر والمتناقضة المذهب, لكنها متفقة على دمار البلاد وخرابها وسفك دماء أبنائها الأبرياء واغتيال جنودها وقادتها العسكريين وتهديد السياسيين.
ومهما تكن المحاولات الغير كافية لمواجهة موجة التطرف الديني التي أخذت تجتاح المنطقة، فإن تلك الجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة المرضية ليست كافية، وفي ظل ذلك ظل التطرف يمثل تهديداً جدياً و لا يمکن أن يضمن أحد بأنه قد صار في أمان من شره و تأثيراته السلبية.
سابقاً قلنا إن التطرف الديني في المنطقة بدأ بالتزامن مع حكم آل سعود بدعمهم جماعات متطرفة تخدم أجندتهم في السيطرة على الحكم هناك وكذلك بعد نجاح التيار الديني في إيران من السيطرة على مقاليد الثورة الإيرانية و تحريف الماهية الإنسانية و الحضارية للثورة و إفراغها من مضامينها النيرة والزعم بأن الثورة هي ذات محتوى و مضمون ديني بحت، وقد كان لإعلان نظام ولاية الفقيه في إيران، حجر الأساس الذي مهّد لنشر التطرف الديني بين شعوب المنطقة، وبالتالي تهديد أمنها واستقرارها.
على دول و شعوب المنطقة القريبة؛ الحذر من أجندات أنظمة هي بالأساس "فقاسة" إرهاب لأجل مطامحها الإقليمية.. يجب الانتباه إلى الخطر القادم من هذه الأنظمة والتي تتعمد دعم مجموعات مسلحة ونشر التطرف الديني في المنطقة.
إيمان سهيل
مليشيات تهدد وجود الدولة!! 1159