* تجمع الحوثيون ألوفاً مؤلفة وأثبتوا قوتهم وتواطأت معهم الدولة بلا خجل, بلا حدود وظهر للعالم أن الحوثيين قوة مؤيدة بحكومة عن مسؤولياتها متخليه..
* وخرج الجمهوريون بأضعاف مضاعفه وأثبتوا للعالم أنهم شعب بلا دولة محترمة وأنهم قوة وإن كانت مبعثرة سيكون للحوثيين فضل اتحادهم في طائفة لتواجه طائفة كما سيكون على الحوثيين إثم إشعال الحروب الطائفية وإعادة الأمة للفتن الغابرة في عصر الحضارة و الذرة..
* بعد هذه الحشود هل سيلتقي الجمعان ويحق الله الحق بكلماته؟ أم هي فتنة كفتنة بني إسرائيل لم تقبل توبتهم حتى قتلوا أنفسهم؟ فربما يكون قدر اليمن كقدر ألمانيا ودول الغرب التي تطورت بعدما تهدمت في الحرب العالمية وربما يكون قدرها كاليابان بعد القنبلة أصبحت دولة صناعية فهل الحوثيون هم القنبلة النووية التي ستنفجر لتقتل ما تقتل وتخرب ما تخرب ولكنها لا تعني نهاية البلاد بل نهاية التخلف وبداية المستقبل؟ ربما والله أعلم
* وربما يتنازل الحوثيون بعد أن وصلت رسالتهم بقوة ومعها رسائل محلية وإقليمية ودولية ولو تنازلوا اقتداء بسيدنا الحسن بن علي عليهما السلام وترفعوا مثله عن الأحقاد والطائفية فقد تنازل عن ملك هو أحق به من معاوية حقنا لدماء الأمة, لوتنازلوا لكانوا فعلاً من شيعة آل البيت بل إنهم إن تنازلوا لن يتنازلوا لعدو لدود أو معاوية 2014 وإنما سيتنازلون لحكومة مراكز قواها معهم سلحتهم ومنعت جيشها من حربهم وتخلت عمن حاربهم وعينت في قيادة جيشها كبار أنصارهم, لحكومة تركت لهم صنعاء مفتوحة وهي ترحب بهم بتهديدات مفضوحة وترسل برقية تهديد وتشحذ سيفها ووزاراتها محاصرة لحكومة حنونة غطتهم خوفا من برد محتمل بـ30 ألف بطانية غير التغذية والتغطية والتحاب والترحاب بالتورية.
* ألا تستحق هذه الحكومة أن يتنازل لها السيد الحوثي فهي أحن عليه من معاوية بسيدنا الحسن ثم إنه والله من العيب وقلة المروءة أن تحرج من خان شعبه لأجلك وأن تهين من أهان نفسه ليكرمك!! ألا يستحق هادي ووزير دفاعه والنظام السابق بعد كل ما بذلوه من تسهيلات خيالية لقد بذلوا مالم تبذله دولة لمحاربيها وسهلوا له مالم تسهله دولة لمن يهدمها!! ألا فليتنازل الحوثيون منعا لمزيد إحراجهم وتعريتهم وسترا عليهم ومن ستر مسلما ستره الله..
* وربما يتنازل الحوثيون للجمهوريين فهم أغلبية الشعب وليس من الحكمة استفزازهم إلى نهاية المسلسل’ فقد يخرب العمل الدرامي برمته ويتحول لمسلسل دموي وبداية حكم صوملي لا ملكي ولا جمهوري..
* أخيرا أنا متفائل بأن تنفرج الأزمة إن شاء الله ومتفائل بالتعقل الثقيل الذي أبداه الجمهوريون على اختلاف اتجاهاتهم حتى القاعدة والدواعش فحسب علمي لم أجد لهم موقفا معلنا ضد الحوثيين ولا شعارا من شعاراتهم بجهاد الرافضة الخ وهذا مبشر أن السكينة إن شاء الله نزلت على اليمنيين حكومة ومعارضة وقاعدة وداعش وإن شاء الله تنزل على الحوثيين ويتراجعوا عن حربهم الصغرى والكبرى (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).. اللهم إنا نعوذ بك من الخيانة فإنها بئس الضجيع ونعوذ بك من الفتن, واحفظ اللهم اليمن وأهله..
الشيخ / علي القاضي
تساؤلات واحتمالات 1325