لاشك أن العزوف على ترانيم الوطن والوطنية, ومزامير السياسة والقومية ,وألحان الفكر والمذهبية,وأنغام التباكي على الأوضاع والوضعية, ربما أصبحت لغة السياسين, وثقافة المتبوعين, ورسالة المبعوثين, ومسرحاً للمثلين والمخرجين, وهكذا أصبحت نواحي الأوطان, ومساعي الإنسان, ومطالب الولهان, ومساعي المسؤول الجبان, ومآثر النزية الحيران, وتضحيات الوطني المِقدام, وطموح الثائر الهمام, فأصبحت الأوضاع والأسفار ,والمتغيرات والأقدار, والتحالف ضد الأحرار, والتآمر على مشروع الثوار, ونشر الفوضى والانقلاب على الحوار, كل هذه المعالم والعناوين والمفاهيم والدواوين, لاشك أنها محتكرة ومقتصرة وحقوقها محفوظة, لدى الرئيس الذهبي, والزعيم الفضي, والسيد البرونزي,والإرهابي المتأسلم, والحراكي المتأقلم, والسياسي المتأزم, والقبلي المتقطرن, والفارسي المتحوث, وهكذا تصدَّرت المناطات على المجالات, والحلقات على الملفات ,والحقوق على المستحقات,فتم رفع الشعارات المزيفة والكاذبة والحاقدة باسم الدين لتفعيل الطائفية, وزرع العنصرية والمناطقية, وصراع الحزبية مع السياسية, فمن أراد أن ينافق باسم الدين والقومية, ويتحالف مع الإرهاب والمذهبية, ويخون الثورة والجمهورية, ويبيع اليمن والوحدة بالسلالية, فعلية أن يبحث له عن وطن وعن دين وعلى ماء وطين, ومن أراد أن يكذب بصدق البسطاء, ويقتل اليمنين بشعارات ضد العملاء, ويخون الثوابت والمبادئ بحجة إسقاط الحكومة والفضلاء, ومصادرة حقوق المجتهدين والضعفاء, فعلية أن يدرك أنه يحفر قبره بيدية ويضع سمة في فكية ويقطع وريدة بأصبعية, فمن أراد أن يعادي ويقتل ويشوِّه ويخالف المعاني الربانية والسماوية والشريعة والشرعية تحت مسمى "أنصار الشريعة", ومن أراد أن يقتل ويعادي ويهدم وينسف عباد الله ومساجد الله وبيوت الله ومدارس ومصالح عباد الله تحت مسمى "أنصار الله", فالمتغيرات والمبرهنات والتوجيهات والدعوات والمناهج والحيثيات لا سيما باتت تدار وتحاك وتسطر بلغة السياسيين والمؤطرين والمناهضين والحاقدين والمخادعين والمنافقين والانقلابين والمتشدقين والمعرقلين, وأصبحت ثقافتهم وبرامجهم ومخططاتهم وسياساتهم وأعمال وأفعال أتباعهم وأنصارهم وخروقاتهم واعتداءاتهم وتصرفاتهم كانت في صنعاء أو في عمران أو صعدة أو في حضرموت وأبين وغيرها من الأماكن لاشك أنها تحاكي الواقع المنقول, وتلهث وراء الوضع المتردي المخذول, وتترصد لخيانة الوطن وتنتقم من شعب اليمن المسالم المدلول, وفي الأخير ينبغي على المكونات والجماعات والأحزاب والكيانات المتدنية والمتخبطة والمعلولة والفاشلة والمراهقة والمخرفة عليها أن تعي ما تقول, وتميز ما تحس به وتسمعه ,وتخطط ما تنوي أن تقوم به وتفعله, فالوطن واليمن والثورة والوحدة ومشروع اليمن الاتحادي الجديد لاشك أنه من مصلحة اليمن واليمنيين, ومن عادات وتقاليد القبائل والمعنيين, وتلبية لمطابخ الحوثة والحراكيين, وتنفيذاً لمساعي الأحزاب والسياسين, واستجابة لأصحاب الفكر والمؤطرين, وتحقيقاً لمآرب الفاشلين والناجحين, والمسالمين والمشاغبين, والحكام الجدد والسابقين,,والشماليين والجنوبيين ,فهل يا ترى تفهم حديثي العقلاء؟ وعرف مقاصدي الفضلاء؟ وأدرك طموحي وأمنياتي القادة والوزراء؟ فاذا فهموا وفهمتم يا كرام فاليمن والوطن بخير...وإذا تخاذلتم وتقاعستم وأبيتم إلا أن تظلوا صغاراً وعبيداً وعملاء ومنافقين وأصفاراً,فعليكم أنفسكم وستخسرون عزتكم وشموخكم وقوتكم.. وسوف يأتي الله رجالاً من أصلابكم ومن أحفادكم غداً ينصرون الرسالة والديانة والسيادة والوطنية والثورة والجمهورية والوحدة..والله المستعان.
د.فيصل الإدريسي
معارف النُّبلاء ومعازف الجبناء..!! 1272