يا من يريد السعادة في الدنيا والآخرة هي وربي في روضة المسجد, فلن تسعد ولن تهدأ الأعصاب بموسيقى كلاسيكية، أو رقصة شعبية، أو لقطات لشوتر، أو مقتطفات لما نشستر.
أو تضييع الأوقات في القيل ومتابعة كل موديل وهذا هو الويل.
قال تعالى (فويل للقاسيةِ قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين).. الزمر
ومن أضل ممن قسى قلبه لهذا تجد أحدهم يضحك بملأ فيه ويقهقه ويضحك من أذنه إلى أذنه.
وذلك والله الضيق في صدره.
ولا يذهبه ولا يزيله إلا المكوث في الروضة.
(أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه).. الزمر
يا جيل.. يامن يريد السعادة لا شك فيها بل حقيقة.
استجيبوا لله إذا دعاكم لما يحييكم.
إن ذلك في إسباغ الوضوء على المكاره أي في البرد وفي الحر.
في الفرح وفي الترح في المرض وفي المنشط.
(من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة).. النحل
يا من يصلي في سطوح منزله أو في غرفته هذه إحدى علامات الخذلان.
كيف وقد هم النبي- صلى الله عليه وسلم- بإحراق بيوت أناس يتخلفون عن الصلاة في المسجد,
شخص عمره 20بعد100 في مركزنا المبارك مركز الإمام الشوكاني للقرآن الكريم لكنه والله يعدل المئين ويصدق فيه قول البحتري:
ولم أرى أمثال الرجال تفاوتوا
لذي المجد حتى عد ألف بواحد
فتراه والله يعدل المئين
من شباب العطالة والبطالة والفراغ يقول المثل اللاتيني..
" البطالة أم الرذائل"
لهذا ذكر ابن القيم أول مفسدة من مفاسد القلب الخمس قال كثرة الخلطة.. إلى أن قال " إن من اشتغل بأمور الناس فما يبقى لله والدار الآخرة"
وهل آفة الناس إلا الناس فذكر الله دواء القلوب وذكر الناس داء القلوب.. فالخلطة تملأ القلب من دخان أنفاس بني آدام حتى يسود.
ويوجب له تشتتاً وتفرقا،ً ،وهماً وغماً، وضعفاً, لهذا كان صلى الله عليه وسلم يقول " إنه ليران على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم الواحد أكثر من سبعين مرة"
وكيف يران على قلبه وهو معصوم.. نعم وإنما هو ران لخلطه بالآخرين.
ومنهم أنهم خير خلق الله بعد الأنبياء عليهم السلام.
محمد العياشي
الوعي الإسلامي.. 1396