يحصد الحوثي – بجانب حصده لأرواح اليمنيين - رمالاً من الكراهية تتراكم وتصبح جبالاً في وجدان كثير من اليمنيين ..كراهية لجماعة جاءت من أدغال الوحشية والهمجية والتخلف لتمارس أبشع أنواع القتل والتدمير والخراب.. وسيصطدم الحوثي وجماعته – يوما – بجبال الكراهية تلك ..والتاريخ لا يرحم
هذا الكلام السابق كنتُ كتبته بعد دخول الحوثي عمران وارتكابه للكثير من الجرائم في طريقه وحال وصوله0
وها هو اليوم يدحض كل الذرائع و المبررات الواهية التي كان يتحجج بها لجرائمه في صعدة وعمران وغيرها مثل وجود الأجانب والتكفيريين وعملاء أمريكا وغيرها ويلبس قميص الجرعة ويتاجر بأوجاع الناس ليبدو وكأنه بطل قومي ومناضل وطني على أبواب صنعاء.
وربما كنا سنصدقه لو أننا نجهل تاريخه في صعده وحجة وعمران وغيرها.
لكن لا أدري كيف يفكر هذا الرجل فهو يقول إن اعتصامه سلمي وهو يحاصر العاصمة صنعاء من كل الاتجاهات – تقريبا – بأفراد مدججين بأنواع الأسلحة إضافة إلى لغة التهديد والوعيد في خطاباته.
فهل يظن أن الشعب غبي لهذه الدرجة وسيصدقه أنه خرج من أجله .. وشعورا بمعاناته.. وإذا كان كذلك لماذا يقلق أمنه بأولئك المسلحين وتلك الأعمال التخريبية أم أنه كما قال الزميل جمال أنعم(كي يسقط الجرعة يهدد بإسقاط وطن.. كلفة فادحة من الصعب تحملها الجرعة أهون من عبد الملك الرجل ليس ضد رفع الدعم عن المشتقات النفطية هو يريد رفع شعبيته ودعم رصيده لدى البسطاء والسذج).
وإذا كان أيضا كما يقول خرج من أجل إقالة الحكومة الفاسدة وضد رفع الدعم عن المشتقات فلماذا لم يلتقط المبادرة التي قدمتها اللجنة الوطنية الرئاسية وقبلتها القيادة الرئاسية ويتعامل معها بإيجابية؟. ألا يعني هذا أن حال المواطن لا يهمه ولا جرعة ولا حكومة وأن له أهداف أخرى أبعد من هذا وهي بالتأكيد أهداف مشبوهة تستهدف أمن الوطن وتنفيذ لأجندات خارجية لها مصالحها في زعزعة أمن الوطن واستقراره.
من هنا ينبغي أن تتوحد كل الجهود الحزبية والاجتماعية الوطنية مع القيادة السياسية لإحباط كل المؤامرات التي تستهدف هذا الوطن وتتربص به.
شـُرفة:
الكثير من المؤتمريين يظنون أن عمران هي الإصلاح والجوف هي الإصلاح وحتى صنعاء هي الإصلاح.. ولهذا هم يتعاملون مع ما يفعله الحوثي بتشفٍ وبكل غباء.. طبعاً وبدون أيّ ذرة مسئولية وطنية..
جلال الحزمي
حصاد الحوثي 1288