تفاجأت عند اطلاعي على ما قاله الرئيس هادي لسفراء الدول العشر والذي نشر في وكالة أنباء سباء:
وفي اللقاء وضع الأخ الرئيس الجميع أمام مستجدات الأوضاع الراهنة والتصعيد الميداني لجماعة الحوثي بتفجير الوضع في أمانة العاصمة وضواحيها التي كان آخرها محاولة اقتحام مبنى التلفزيون واستهداف عدد من المنشآت والنقاط الأمنية.. مشيراً الى أن هناك محاولات تصعيدية وانقلابية تقوم بها تلك القوى لإسقاط الدولة وهو ما اتضح جلياً من خلال التصعيد الأخير.
حيث أن الرئيس هادي لازال لم يستوعب مدى خطورة المرحلة من خلال تلك الخطابات في ظل عدم وجود مساحة للمناورات التي أصبحت غير مشروعة لأنها تشكل خطراً على مصير هذا الوطن ولهذا اوجه له هذه الاستفسارات كما أوجه للمبعوث الأممي جمال بنعمر :
* هل يستطيع الرئيس هادي ان ينكر أو المبعوث الأممي لليمن بان مسئولية تنفيذ مخرجات الحوار هي من مهام السلطة؟.
* هل يستطيع الرئيس هادي ان ينكر بان مسئولية مكافحة الفساد وخصوصا ان هيئة رقابة مكافحة الفساد تابعة لرئاسة الجمهورية والتي لم تكشف عن فاسد , ولم نسمع عن إقالة رئاسة الجمهورية لفاسد واحد؟.
* هل يستطيع الرئيس هادي ان ينكر بانه ان وجدت مصداقية تجاه الحوار كان سيتم إشراك الحوثيين في التعديلات الوزارية الأخيرة؟.
* هل يستطيع الرئيس هادي ينكر بان نظام المحاصصة الذي يتم المدافعة عنه ومحاولة تمديده بانه فشل باعتراف قيادة أحزاب المشترك و الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام وأيضاً رئيس الحكومة في العديد من التصريحات واللقاءات والبيانات؟ .
* هل يستطيع الرئيس هادي ان ينكر بانه ساهم من خلال استخدام ميزانية الدولة لتفريخ مجموعة من الانتهازيين والادعاء بانهم ممثلون للحراك؟ .
* هل يستطيع الرئيس هادي ان ينكر بان إصراره على إزاحة المناضل محمد على أحمد المكون الوحيد المشارك في الحوار واستخدام الأموال لتشويه القيادة الجنوبية ومحاولة لتفكيك مكوناتها تعتبر معوق رئيسي للحوار ودليل بان رئيس الجمهورية لا يرغب بتنفيذها .
هل يستطيع رئيس الجمهورية ان ينكر بان المواقف السلبية تجاه هيكلة الجيش وإيجاد قيادات عسكرية محايدة كانت سبب في ما حصل في عمران وما يحصل في حضرموت سيئون والضالع وأيضاً الجوف ساهمت بتسيس الجيش وتفكيكه .
* هل يستوعب الرئيس هادي بان شرعنة الفساد والسكوت عنه والسكوت عن الفشل كان سبباً رئيسياً في العجز المالي الذي تعتقدون بانه كان سبباً لفرض جرعة بدلاً من دعم أصناف غذائية رئيسية يحتاجها الشعب اليمني الذي يعاني أصلاً من الفقر والبطالة ويقدر نصف سكانه بتحت خط الفقر؟ .
* هل يستطيع الرئيس ان يستوعب انه لم يعد إنساناً موثوقاً من قبل جميع القوى الوطنية وأيضاً المجتمع الدولي لان من يقود اليمن يجب أن يحمل قراراً ويحقق التنمية والاستقرار والمؤمن لا يلدغ ممرتين؟ .
* هل يستطيع الرئيس هادي ان ينكر ان الحديث عن انقلاب أو معرقلين أو تهديد الداخل بالخارج لم يعد مجدياً خصوصاً ان الملايين التي تخرج حالياً وانصار الله كان مكوناً للمطالبة بمطالب شعب ,يحاول الرئيس هادي عرض إغراءات رفضتها انصار الله على حساب مطالب الشعب , كمان ان محاولة ضرب حسان بناجي لم تعد مجدية لان الصراع بات في العاصمة ؟.
عند الإجابة على تلك التفسيرات اعتقد سيتضح من هم سبب الوصول إلى ما وصلنا إليه مع العلم انه لا يمكن ان يتم تجنيب الأحزاب التي وقعت باسم الثورة وتجاهلت المكونات الثورية الفاعلة التي ناضلت معها ..
وبعد كل هذا نضع استفهاماً للرئيس هادي وأيضا للأحزاب بحاجة لإجابة واضحة وصريحة بعيدا عن المبررات الواهية:
من هو السبب في تجاهل المكونات الفاعلة في الجنوب و الشمال الغير موقعة للمبادرة ومن هو السبب في فرض خيارات تحديد الأقاليم على الرغم من عدم وجود دعم كامل من الشعب ومقومات لتنفيذها؟.