;
هشام عميران
هشام عميران

بأي ذنب يقصف مبنى الإذاعة والتلفزيون 1218

2014-09-21 20:55:05


 إن استهداف القنوات الفضائية والكوادر الإعلامية والصحفية, محاولات بائسة ومخططات خطيرة وما الهجوم الذي استهدف مبنى الإذاعة والتلفزيون والذي شنته الميليشيات الحوثية والعناصر الموالية لهم من أتباع الرئيس السابق على صالح لهو خير دليل على نواياهم الغير وطنية والتي تهدف إلى النيل من الحقوق والحريات وليس كما يزعمون من خلال مطالبهم التي ظاهرها الرحمة وحب الخير للشعب وباطنها الويل والوعيد والموت والهلاك لمن يقف في وجههم أو حتى يخالفهم الرأي لا أقول إلا كما قال الإعلامي الجميل جميل ابن عزالدين نحن هنا صامدون تحت القصف والبوازيك ولن نتزحزح قيد أنملة ونحن صوت الشعب ولن نخشى أو نركع بل وهبنا أنفسنا وأرواحنا فداء للوطن و سنموت في سبيل الوطن, والذي ذرفت عيناه وجرت دموعه على خده بحرارة والتي شعرت بحرارتها والتي امتزجت بحب الوطن والتضحية والفداء من أجل الوطن, فسلام عليك أيها الإعلامي الرائع ونجم الفضائية اليمنية فقد دغدغت عواطفنا وهيجت مشاعرنا وأثارت أحاسيسنا وزادت من لوعتنا وولعنا وحبنا لمهنتنا الإعلامية والصحفية وزدنا إيماناً برسالتنا السامية والتي تمثل صوت الحق والمظلومين والكادحين والمغلوبين والمضطهدين من أبناء الشعب, ونقول لأولئك الجبناء أصحاب النفوس الضيقة المريضة التي لا تؤمن بحرية الرأي والرأي الآخر.. إنكم لن تردعونا عن أداء رسالتنا الصحفية والإعلامية المهنية والوطنية, فبصراحة لقد زدتنا حماسة وذلك من خلال كلامك المعسول والمنطقي والذي علمنا من خلاله أن النفس رخيصة في سبيل الوطن وأن لا خير في من لم يقدم مصلحة الوطن على مصالحة الشخصية أو الحزبية أو المذهبية والطائفية..! فحقيقة المشهد الذي شاهده الجميع وعلى الهواء مباشرة عبر الفضائية مؤلم جداً ويكفي أنه كشف سواءة أعداء الحرية والرأي الأخر والميليشيات ومعاونيهم من أتباع زعيم المؤتمر علي صالح, ونواياهم الخبيثة والنتنة التي تفوح رائحتها في كل منافذ العاصمة ومداخلها.. فتباً لكم أيها الجبناء, يا عشاق الزيف والباطل.. فلماذا تستهدفون الكتاب والصحفيين لأنهم يقولون كلمة حق أو أن أقلامهم وأناملهم التي تنسج مقالاً أو خبراً يبتغون به نقل الحقيقة والواقع كما هو؟, أم أنكم تعودتم على التمجيد والتبجيل فمجرد أن تكشف حقيقتكم ويفضح أمركم وفسادكم تضيق عليكم الأرض بما رحبت فتلجؤون إلى فعالكم الجسيمة الخبيثة تستهدفون الكتاب وعشاق الصحافة ونجوم الإعلام فسحقاً وتباً لكم أيها الأنذال! لكن لا عجب ولا غرو.. فلابد من وجود أناس هم لنا بالمرصاد يتتبعون عثراتنا ويتمنون موتتنا أتعرفون من هم إنهم أولئك السخفاء الذين لا يريدون لأحد سوى الشر ولاشك ولاريب أناما دمنا نؤدي رسالتنا الصحفية والإعلامية سوف نواجه حربا ضروسا لا هوادة فيها من النقد الآثم والتثبيط والتحطيم المدروس والمقصود ومن الإهانة المتعمدة ما دامنا نؤدي رسالتنا السامية والتي نبتغي من خلالها الخير للغير لا غير وعلى أكمل وجه وبالشكل المطلوب الواقعي المنطقي والذي من خلاله نعطي ونبني ونؤثر ونسطع وتلمع ونعيش مطمئنون البال مرتاحين الضمير كوننا تسعى من خلال رسالتنا أن ننال رضى الله ولنخدم وطنا ومجتمعا...ولن يسكت هؤلاء عنا حتى نتخذ نفقا في الأرض أو سلماً في السماء لننفر من هؤلاء أما ونحن بين أظهرهم فلننتظر منهم ما يسوءنا ويبكي أعيننا ويدمي مقلتينا ويقض مضجعنا.. فبأي ذنب يستهدف الكاتب أو الصحفي؟ لأنه يصدع بالحق ويصرخ في وجه الفساد والظلم والاستبداد؟؟ لكن لا ضير أيها الصحفي وتعيش مكمم الفاه لا تتفوه إلا بما يملوه عليك وتنخلع من كل صفات الحمد وتنسلخ من كل معاني النبل وتبقى بليدا غبيا صفرا محطما مكدودا هذا ما يريدون بالضبط!. إذا أيها الإعلامي والصحفي الذي تبتغي رضى الله ورضى ضميرك وخدمة وطنك ومجتمعك ولتنال شرف رسالتك الإعلامية السامية عش حراً أبياً شامخ الرأس أكتب ما بجعبتك واصدع بالحق فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم(أثبت احد )وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تنكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء. إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت به فقد حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك.. ألافا صفح الصفح الجميل ألا فأعرض عنهم ولاتك في ضيق مما يمكرون إن نقدهم ترجمة محترفة لك وبقدر وزنك يكون النقد الأتم المفتعل إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاء أو تعتقل ألسنتهم لكن تستطيع أن تدفن نقدهم وتجنيهم بتجافيك لهم وإهمالك لشأنهم (قل موتوا بغيظكم) لكنك تستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك وتربية محاسنك وتقويم اعوجاجك.! فإن كنت تريد أن تكون مقبولا عند الجميع محبوبا لدى الكل سليما من العيوب عن العالم فقد طلبت مستحيلاً وأملت أملآ بعيداً.. وليعلم أولئك الذين لا يريدون إلا أن نكمم أفواهنا وأن نركع ونسبح بحمدهم أنهم واهمون وأن أقلامنا لن تجف وألسنتنا لن تخرس وكاميراتنا لن تغمض عدستها عن نقل الحقيقة.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد