قدمت اليمن للعالم دروساً في كل المجالات حصرية لا يعرفها العالم بأسره..
* منها لرؤساء العالم؛ فرئيس اليمن يلبس الزي العسكري وعاصمته بالمسلحين والانقلاب تغلي ثم يختفي ومحافظات بلاده تهوي ويصمت قوي قوي ثم يجتمع بأركان الدولة ويتقدم الحوثي ثم يعلن إرسال مفاوضين لسيد الحوثيين ثم يضع الخطوط الحمراء ويهدد ويشكل لجنة أمنية تعلن استيلاء الحوثيين على بعض مقرات ومؤسسات الدولة وهكذا.
* منها للمعارضة وتتلخص في أن المعارضة الناجحة يجب أن تكون مسلحة تقتل وتسقط المدن وتحاصر العاصمة وتقصف التلفزيون وتنثر الجثث في الشوارع ..إلخ لكي تعلن اعتراضها على جرعة أو قرار ما يصدر من الحكومة.
* ومنها للحكومة فتسحب جيشها أمام تقدم جنود المعارضة وتلزم الحياد أمام اكتساح المعارضة المسلحة لعاصمتها.
* ومنها للمعارضة السلمية فتقف اغلبها مع المعارضة المسلحة لتصفية زميلتها المعارضة السلمية.
* ومنها لوزراء الدفاع فوزير دفاع اليمن يسافر والعاصمة تنفجر ويسالم والمحافظات تستسلم ويحايد وألوية الجيش والمعسكرات تقتحم ثم يعود من سفره سريعاً ليستقبل جثث قادة الجيش الذين لم يرونه في لحظاتهم الأخيرة في أرض المعركة لسفره خارج اليمن السعيدة وللإنصاف نقول انه يحشد قواته في الجنوب عندما تشتد معارك الشمال.
* ومنها للإعلام العالمي الرسمي فإعلامنا الرسمي مع الحوثي أو ليس ضده ويقصفه الحوثي لكونه رسمياً ولذر الرماد في العيون مع انه يغيب الشعب عما يجري.
*ومنها للشعب فشعب اليمن إلى الآن لم يفهم أغلبه ما يجري ويصدق أن الجرعة هي السبب في ما يجري ومن فهم منهم احتار في هادي ورآه كسراً لا يقبل القسمة ولا يجد مكاناً أو تصنيفاً له ليعطي معنى يفهمنا ما يدور في بلادي..
فاستفد أيها العالم من اليمن حكومة ومعارضة مسلحة وسلمية ووزارة دفاع وجيشاً وإعلاماً وقل الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به اليمني..