;
فهمان الطيار
فهمان الطيار

متى يلعنُ تراب الوطن حُكامه 1261

2014-09-23 21:27:03


أعتقد أن هذه الصراعات التي تحدث في اليمن بين العديد من الأطراف السياسية المختلفة التي تصنع لها "أحمر الشفاه" من دماء المواطن اليمني.. وطبعاً ليس لديها أي مبررات سواء مبرر واحد "تحسين الوضع" هذه الكلمتان هي المبرر الوحيد التي تختبئ تحتها هذه الأطراف والقوى لإغراق أنيابها السامة ومخالبها القذرة على كيان الوطن وإرهاق كاهله.. كل يدّعي وصل ليلى... وليلى لا تقر لهم بذلك.. هو في الحقيقة الأمر لا يهمهم ما يعانيه المواطن.. ذاك مدفوع له, تحركه دول أخرى للوصول إلى هدفاً تسعى لتنفيذه.. وآخر لديه مطالب وعِداءات شخصية مع قيادات في الدولة.. وآخر يسعى للثأر لكونهُ خُلع من منصب ما وتلك المليشيات التي تتبع هذا وذاك يقودونها كالقطعان ليس لها ناقة ولا جمل, لا تعرف ما يحصل وما الذي سيحدث بالفعل..!! وحصول مثل هكذا شيء ليس مستبعداً ولا بعيدا لمجرد حُثالة ليس لديهم مبدأ أو ضمير ويسعون إلى تمزيق البلاد وتشتيت أذهان الناس كل له مذهب وله أعراف وقيم زائفة كاذبة يريد تطبيقها على أرض الواقع.. ومبتغاهم الوصول باليمن إلى صراعات قبلية مذهبية طائفية.. هكذا هي عقليتهم المبللة بأفكار عدائية (مُأرينة ومأمركه) .
الغريب في الأمر بل المخزي .. عندما تنظر الحكومة لمجموعة من شياطين الأنس أياً كانت أو أي أطراف سياسية تحمل السلاح وتعلن عصيانها على النظام والقانون.. ولا تقوم بردعها وتلقينها درساً يكون عبرةً لأذيالها الأخرى وتعيدها إلى رشدها وتكون أيضا رسالة حتمية للتدخلات الخارجية.. قبل أن تنطلق هذه الحركات المسرطنة بأفكارها المغلوطة نحو الخراب والتدمير.. بعيدة عن التعبير بآرائهم بالطُرقِ السلمية.. وتسكت عنها بشكل مُمقِت ومريب لتمنحها جواز التغطرس والتوسع وفرض هيمنتها على الدولة.. هنا يكمُن الخلل في عدم القيادة الكفؤة.. وتصبح اللعنة جائزة على النظام الحاكم ويحق لذرات تراب الوطن أن تلعن حُكامها.. 
فضيحة بل وجريمة بكل المقاييس والاعتبارات على النظام الحاكم وكل المتربعين على كراسي الحكم ووصمة عار سيخلدها التاريخ في كل أبوابه وستدارسها الأجيال جيلا بعد جيل.. عندما تنحني دولة بكل عتادها وعدتها وتستنجد وتستغيث وامعتصماه أو لتقول وبــ "بن عمر" وبالدول المجاورة أغيثونا.. يا للعار.. ليس سوى أمام مجرد مليشيات مُسيرة انطلقت بخطوات وخطط مدروسة وأسقطت محافظة تلو الأخرى بكل ألويتها ودروعها المحصنة وإراقة دماء مواطنيها غير آبهة بمن يحكم كونها تعلم بمن يماثلها بعدم وجود الضمير الإنساني الحي.. أي ضمير وعقلانية لدى هذه الحكومة الواهنة والتي قيادتها ذاك يبكي وذاك يتوسل لهذه المليشيات وآخر خائن عميل.. 
لنكن واقعيين ولو لمرة واحدة غير منحازين إلى طرف.. ما حصل في العاصمة من خراب وإزهاق للأرواح وتشريد للأسر إلى غير ذلك من مآسي لا تنتهي, لا نلوم فيها تلك الحركة والمليشيات الحوثية المتطرفة التي استباحت وتعطشت لدماء الأبرياء حقاً لا لوم عليها التي أخضعت النظام الحالي الذي يسير على خطوات النظام البائد والخروج باتفاقية كانت لصالح المواطن لنكن صريحين بذلك.. لكن السؤال المحير لماذا لا نلومها رغم أفعالها الإجرامية..؟ الإجابة ليست خافية واضحة كضوء الشمس.. لأن هذه المليشيات مُسيرة ومدعومة وتخطو بشحن فوري.. اللوم على حكومتنا الواهنة التي قادتها أوهن من بيت العنكبوت.. لماذا لا تستسلم وتعلن للشعب ضعفها وحقارتها وتجعلهُ يُدافع عن نفسِه..؟ لماذا تقاوم وتحاولُ وتكون سبباً لِمَا حصل..؟ نحن لا نطلب منها الحرب والتدمير وإرهاب المواطن إذا كانت النتيجة هي التوسل والترجي.. الجميع ضد هذا.. الاعتراف فضيلة.. لماذا لا ترفع راية الاستسلام حفاظاً على أمن وسلامة البلاد لكونها تعلم ضعفها المخزي الذي فضحها أمام العالم بأسره.. بدلاً من أن تترجى وتتوسل جماعة مخالفة للشريعة الإسلامية تمضي قدماً نحو الخراب.. سيلعن التاريخ حُكامنا ذات يوم.
الله أكبر الموت لحكامنا.. الموت للخونة العملاء.. اللعنة على الأشرار.. النصر للوطن والوطنيين..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد