بالصدق والعزيمة والتسامح وعدم اجترار الماضي ممكن نتجاوز كل الصعاب وننقذ الوطن من محنته.. ما عدا ذلك فهي الكارثة، لذلك على كل القوى أن تستشعر مسئوليتها وتتنازل لبعضها من أجل الوطن, فليس في الوطن منتصر ومهزوم لأننا في النهاية إن لم ندرك واجباتنا نحو وطننا ونتقبل بعضنا بتبايناتنا وكل طرف يقبل الآخر كما هو لا كما يريد؛ فإننا جميعاً سنكون مهزومين.
وما أحوجنا إلى أن نتخذ من ماضينا دروساً وعبراً نستفيد منها، فالوطن لا يحتمل مزيداً من النكبات وقد بلغت المعاناة في المواطن مبلغها واصبح يتوق إلى توفير أدنى متطلبات الحياة، فليستشعر المتصارعون ذلك ويدركوا أن هؤلاء البسطاء أمانة في أعناقهم فغالبية الشعب يعاني فقراً في الغذاء وانعدام الدواء واضطراب في الأمن وسوءاْ في القضاء، فالواقع بحاجة إلى إصلاح إداري سريع انعاشاً لروح المواطن المنكسرة، فقد شبع الشعب من الكلام؛ فالكلام لا يشبع جائعاً ولا يكسو عارياً ولا يؤمن خائفاً..
فقليل من الكلام ومزيد من العمل النافع وفق رؤية شاملة ومستوعبة لواقع الناس واحتياجاتهم.
