كل يوم يمر في هذا البلد تحت وطأة المليشيات الحوثية المسلحة فإنه يفقد الكثير الكثير من هويته وتاريخه ومعالمه وآثاره ويتحول نحو تاريخ وحضارة وهوية أخرى لا تنتمي إلى العربية ومنهاج الإسلام الصحيح في حين أن ما يجري يدرجه البعض في إطار تآمر دولي فاضح يسعى إلى تغيير الواقع اليمن بسياساته وثقافته ويفرض ذلك الأمر بتحريك المليشيا المسلحة الحوثية التي لا تعرف أي حضارية أو معنى للمدنية بل تنسفها بفوهات بنادقها الممولة من أطراف خارجيه لازالت تمارس عدوانها من بعيد ومن قريب أيضاً للأسف!! ومن منطلق ذلك يجب أن يدرك جميع السياسيين والعسكريين والشعب مدنيين ومثقفين ومجانيين وكافة الشرائح المجتمعية أن الحركة الحوثية تتقدم يومياً على حساب اليمن وفي إطار حسابات للخارج المتساهل والممول ولن يحفظ ويسترد حقه سوى الشعب اليمني بنفسه وسياسييه وحكمائه, فكان لزاماً ان يتيقنوا من مدى الاستغلال الحوثي للأحداث ومحاولة التقدم على المناحي والأصعدة بما فيها الصعيد العسكري الأبرز في هذه الآونة الحالية التي شاهدنا فيها المليشيات تفرض وتأمر وتنهى حسب القرار الإيراني وترك الوطن والوطنية جانباً في مشهد مخيف للغاية, وإن كان ما حدث لازال مسيطر عليه ورغم ذلك يجب أن ندرك تقدُّم المليشيا الحوثية المسلحة على حساب الوطن والشعب وهو الآن موضوع بين أيدي النخب السياسية التي أصبحت ترى أن ما يحدث حقنٌ للدماء بينما هو في الأساس لإراقة الدماء وهي رسالة للجميع لأخذ الحيطة والحذر وكذلك لأصحاب النفوذ وقوى التأثير التحرك والحزم وفعل شيء لإخراج اليمن من المأزق الخطير والحيلولة دون تغيير معالم اليمن ومستقبلها والحفاظ على تاريخها وتراثها وهويتها وتعايش أبنائها وكذلك الوقوف صفاً واحداً أمام مشاريع القتل التي بدأت تتظاهر اليوم بمسميات "الحوثيين والقاعدة" والتي لن ترحم اليمن ولن تتركه يتنفس هواء نقياً كما هو حال العراق وسوريا ولبنان.. والسلام.
عمر أحمد عبدالله
اليمن تضيع من بين ايدينا 1239