يتحدث عبدالملك الحوثي عن عدالة القضية الجنوبية وإمكانية التعامل معها في إطار إيجاد الحلول العادلة للقضية بل وتحدث مطالباً الجنوبيين بالعودة إلى بلادهم وكثيراً مما يسبل الحوثي في حديثه عن العدل وإقامته وفرض الحق ومحاولة ترويج مصطلحات رنانة يهدف من خلالها لجذب تعاطف الناس وانغماسهم نحو مشروعه بينما لاتزال جريمة اليمن العظمى في حسبان كافة أبناء الشعب اليمني والمتمثلة في تهجير أبناء دماج بأكملهم من قراهم ومزارعهم وبيوتهم تحت وطأة القصف العشوائي الحوثي الهمجي الذي خلف ما يزيد عن مائتي قتيل ومئات الجرحى ثم انتهى المشهد بتهجير من بقي منهم خارج حدود صعدة وكأنهم وافدون وليسوا من أبناء المنطقة, فكان ذلك المشهد من أبرز الصدمات التي تعرض لها اليمنيون بفعل قوى الشر والتآمر الحوثية التي لا تستند لأي حق أو أساس شرعي يتيح لها تلك الممارسات بحق مخالفيها ثم يأتي سيد الكذب ليتحدث عن عودة الجنوبيين وإمكانية حل قضيتهم حلاً عادلاً وكل ذلك في سبيل تحقيق أهدافه وغاياته ومقاصده التي لا تتماشى إلا مع الكذب والخداع ومحاولة إيهام الناس بمشاريع لا ينفذها على أرض الواقع, فكان مما يثبت جدية الرجل في مشروعه, مطالبة أبناء قرية دماج بالعودة إلى قراهم ووأد الخلاف معهم وإيجاد حلول عادلة لقضيتهم في الوقت الذي ندرك جميعاً أن أبناء دماج من أبسط الناس وليس لديهم أي مشروع حربي أو جهادي أو غير ذلك سوى السعي لنشر السنة وتعليم القرآن وقد اكتسبت مدرسة دماج الكثير الكثير من أهدافها ومقاصدها وقد بلغت رسالتها أصقاع الأرض وأسلم بسببها كثير من أبناء الديانات الغير إسلامية..
ولقوة الحق الذي يملأ جوانحها كانت هدف المليشيات الحوثية المسلحة التي أهلكت الحرث والنسل وأجهزت على مدينة دماج وهجرت أهلها من قريتهم ومساكنهم..
وهنا أضيف ثلاثة أبيات كنت كتبتها حينما سمعت عبدالملك يطالب الجنوبيين بالعودة إلى بلادهم ..
قولوا لعبدالملك في يوم الولايه
حديثكم عن عودة الجنوبيين له هدف وغاية
فإن كنت صادق النوايا
فإن عودة بني دماج لديارهم أكبر هديه
فيا صاحب الأوالي والجرامل والبندقيه
يكفي كذب يكفي خداع تحت أستار التقيه
عمر أحمد عبدالله
عودة الجنوبيين أم عودة أبناء دماج..!! 1222