منذ تسلُّمه السلطة وهو يخطب ويردِّد ويقول الرئيس عبد ربه منصور هادي في كل خطاباته:" سأنقل البلاد إلى الأمام". وكان الشيء الذي نجح فيه هو أنه عمل جاهداً على نقل الهمزة من فوق " الأمام " إلى أسفله ونجح نجاحاً باهراً في نقل البلاد وتسليمها إلى" الإمام"!!
لا عجب ولا غرابة أن يفعل هادي ذلك، فالرئيس هادي تاريخه كله حافل بالمتناقضات، وحافل كذلك بالهرب عند الشدائد، فلقد سبق وأن هرب من الجنوب، ولكن هذه المرة هل سيتمكن من الهروب العكسي من الشمال إلى الجنوب؟.
أعتقد أنه وفي هروبه الأخير سيهرب من التاريخ نهائياً إلى المزبلة.
لقد صدق إخواننا الجنوبيون حين أطلقوا عليه اسم عبدربه مركوز تعبيراً منهم وبصدق نواياهم على أنه عبارة عن رئيس مركوز فقط وهذا التعبير من أصدق التعابير وأبلغها ولا يحتاج إلى تعليق أو توضيح.
حالياً وبعد تسليمه البلاد إلى الأمام عفواً إلى "الإمام" تحوَّل من رئيس مركوز إلى رئيس تحت الإقامة الجبرية التي يفرضها عليه الحوثيون والرئيس السابق.
أمام الرئيس هادي فرصة أخيرة وهي شرب سم الفئران والانتحار أشرف من أن يكون رئيس إمَّعه.
محمد علي المقري
رئيس تحت الإقامة الجبرية 1746