التيارات السلفية لها قاعدة جماهيرية كبيرة في طول البلاد وعرضها, في السنوات الثلاث الماضية سعت هذا التيارات إلى تأسيس أحزاب سياسية" حزب اتحاد الرشاد وحرب السلم التنمية ", مع ذلك لم تحصل على أي تمثيل داخل الحكومة الشراكة الوطنية, بينما جماعة الحوثي - التي أنا على اليقين أن أنصارها لا يساوون حتى عشرة بالمائة من انصار التيارات السلفية وليست حزباً سياسياً- يحصلون على 6 مقاعد إضافة إلى الدولة كلها.. السبب ببساطة جداً هو أن اتباع الحوثي مبندقون, بينما إخواننا السلفيون سلميون" ولا يجوز الخروج على ولي الأمر" هذا يدل أننا مازلنا نعيش عصر القوة ومن "تبندق غلب".
الدولة العادلة
رددوا الصرخة " الموت لأمريكا الموت لإسرائيل " صباح مساء, علقوها على صدوركم وجباهكم, علقوها على الجدران في الشوارع, علقوها في كل مكان, لن ننتصر على أمريكا ولن نهزم إسرائيل مادام فينا من يدّعي انه سيد وما سواه عبيد.
إن الله ينصر الدولة العادلة وان كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة لو كانت مسلمة, إنها سنة الله في خلق "سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا".. في أمريكا الرئيس مجرد موظف وخادم عند الشعب الأمريكي يتم انتخابه لفترة محدودة, وبعد أن تنتهي فترته, يترك الرئاسة ويعود مواطناً عادياً ويأتي شخص يتحمل المسئولية, لذلك أمريكا دولة قوية سوف تظل دولة قوية مادام أنها قائمة على أساس الدولة العادلة؛ فيها ديمقراطية حقيقية وتداول سلمي للسطلة وهذا هو سر قوتها. سوف نظل نحن العرب والمسلمون دولاً ضعيفة ومتخلفة لا نحسن سوى الصراخ, لأننا مصرّون على أن الحكم لا يكون إلا بالقوة والغلبة وكل طرف يزعم انه أحق من الأطراف الأخرى..
السيادية الكاملة
إن إعادة الاعتبار لكرامة الأمة وتحقيق السيادية الكاملة ومواجهة الهيمنة العالمية لا يمكن أن يتحقق ألا من خلال بناء دولة عادلة قوية, وبناء هذه الدولة لا يمكن أن تحقق إلا من خلال التوافق والشراكة الوطنية الحقيقية.
إن القيم والمبادئ التي تقوم عليها الدولة العادلة هي الحرية والمساواة و التعايش, اذا فقدت الدولة إحدى هذا القيم اختل فيها ميزان العدل وتحولت إلى دولة ظالمة إنْ كانت مسلمة , لذلك لا يمكن أن تنتصر أو تتقدم.. من يريد أن يتأكد من ذلك فليرجع إلى كتب التاريخ ليقرأ كيف قامت الدول وكيف انهارت..
لقد انتصر المسلمون الأوائل في صدر الإسلام واستطاعوا إسقاط دولة الفرس الرمان ليس لانهم مسلمون يصلون ويصمون لكن لانهم أقاموا دولة عادلة قائمة على قيم العدل والحرية والمساواة والتعايش, لم يصرخوا "الموت للرومان الموت للفرس" فلقد كانوا يريدون لهم الحياة والتحرر من الرق والعبودية .
لقد ذهب مواطن من أفراد هذه الدولة إلى ملك الفرس عندما سأله الملك ماذا تريدون؟. أجاب: لقد جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
تكنوقراط
مادام قد تم التوافق على خالد بحاح بتشكيل الحكومة , فلماذا لا يترك للرجل يقوم باختيار طاقمه الوزاري من شخصيات تكنوقراط بعيداً عن المحاصصة الحزبية..
صياغة الدستور
لجنة صياغة الدستور إلى الإمارات لعقد جلساتها الأخيرة.. أكيد من اجل الاستفادة من تجربتها الديمقراطية الفريدة التي تعد من أشهر الديمقراطيات في العالم..
تيسير السامعى
من تبنّدق غلب 1414