جميعنا قد سمع بقصة نيوتن والتفاحة التي سقطت على رأسه عندما كان نائماً تحت ظل شجرة التفاح فأستيقظ نيوتن واكتشف قانون الجاذبية الأرضية وهو أن الأرض تجذب التفاحة، خصوصاً أن هذا العالِم الكبير فكّر جيداً وضرَب أمثلةً عِدّة في هذا المجال وبناءً على هذا الخيال وضع قانوناً أسماه بقانون الجذب العام الذي ينصُ على " كل جسمين ماديين يتجاذبان بقوة تتناسب طردياً مع حاصل ضرب كتلتيها وعكسياً مع مربع المسافة بين مركزيهما " فمن هذا المصطلح الفيزيائي سوف نستنتج أنه لا فرق بين التفاحة في عهد نيوتن وصنعاء في زمن هادي التي سقطت بالجاذبية الحوثية الإيرانية بقوة السلاح بكونها عاصمة اليمن الكبير وتم الاستيلاء على أخواتها بنفس الجاذبية المتمردة الحاقدة.

حالة احتقان شعبي واسعة تجاه الدولة التي خيبت آمال وطموحات الشعب المغلوب على أمره فأصبح اليمن بلا جيش ولا مال ولا حكومة كفاءات ولا رئيس دولة يدير البلد وطبول الحرب تقرع في الشمال والجنوب!!

لقد أنتشر مليشيات الحوثي كالجراد في أكثر من بقعة في البلد والعرب يدفنون رؤوسهم في الرمال وهذا يُعد خطأً فادحاً بحقهم بل إنهم سيدفعون ثمنه مؤخراً عندما يدركون حقيقياً أن اليمن جزء لا يتجزأ من دول الخليج!!

لقد أصبحنا نعيش في سجن بشري محصّن وهادي لم ينجح بتشكيل حكومة كفاءات وزارية قادرة أن تحمي بلادنا مما يُحاك لها وهذه قراءة مغلوطة ستجر البلاد إلى مزيداً من الفوضى والتاريخ سوف يشهد على ذلك في الأيام القادمة .

لقد شممنا رائحة الربيع ولم نتذوق طعمه وبالتالي يصبح الخطر أمرٌ قائم في كل زمان ومكان وحكومة الدولة لا محل لها من الإعراب.

عذراً يا يمن المحبة والصمود لقد تآمر عليكِ المتآمرون واخترقوا أمننا وبِتنا عائشون في زمن الذل والخداع ، أصبحنا نفكّر في السفر والغربة والتخلي عنك وكلاً يغني على ليلاه ولا أحداً يفكّر من أجلك واليوم دفنوكِ بسياستهم ونسُوا فضلِك.