وصل إلينا نبأ استشهاد الدكتور/ محمد عبدالملك المتوكل في كمين غادر بصنعاء، المتوكل قامة من قامات الوطن الكبار سواءً اتفقنا معه أو اختلفنا، وهو من العقلاء القلائل في الوطن الذين يعتد في آرائهم ويشكلون صمام أمان في كثير من القضايا والمواقف، فلمصلحة من استهداف هذه القامة وفي هذا السن المتقدم الذي يخجل منه أي إنسان في فلبه مثقال ذرة من إنسانية فضلا عن الدين.
إن استهداف الدكتور المتوكل- رحمة الله عليه- جريمة نكراء تهتز لها الضمائر الحية والقلوب الصافية، وهي جريمة أيضاً بحق الوطن, إن اغتياله ما هي إلا محاولة لاغتيال الوطن كله لخلط الأوراق وإدخال هذا الشعب في حمام من الدماء.
إننا ندين هذه الجريمة النكراء وكل جرائم القتل العابثة بأرواح البشر ونناشد عقلاء الوطن ان يستدركوا الأمر ويقطعوا الطريق على أهل هذه المخططات الإجرامية التي تعمل ليل نهار للانتقام من هذا الشعب وإدخاله في فتنة لا طائل لها سيدفع أبناء هذا الشعب ثمنها من دمائهم وأرواحهم وآمنهم ، وسيكون الخروج منها عبارة عن ضرب من المستحيل ويحتاج إلى معجزة.
نطالب السلطات الأمنية- رغم غيابها.. نناشد الرئيس رغم نومه العميق.. نناشد كل الهيئات والمكونات والمنظمات وكل شرفاء الوطن القادرين, العمل فريقاً واحدا لتتبع المجرمين وإجراء تحقيق شفاف معهم لمعرفة أهدافهم ومن يقف وراءهم وإنزال العقوبات الصارمة بحقهم ليكونوا عبرة للآخرين، وقبل ذلك مكاشفة هذا الشعب المغيب عما يجري أولا بأول.
عزاؤنا لأولاد الفقيد ولكافة أفراد أسرته ولأبناء الشعب اليمني اجمع.. ونناشد كل أهل الشأن وكل عقلاء الوطن، فنقول لهم الله.. الله في الوطن والدماء والأعراض، ضعوا حدا لهذا العبث بتوحيد الصفوف وأكابر المنكر ومحاربة الأجرام من أي مصدرٍ.
رحم الله الفقيد الشهيد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، ولا نامت أعين الجبناء.
محمد مقبل الحميري
لمصلحة مَنْ اغتيال الدكتور المتوكل؟!!! 1690