عندما نتكلم عن الفساد في بلادنا "تنتابني لحظة من الغيبوبة والحسرة على خيراته التي نُهبت من قبل "عتاولة " الفساد المزمن, ومن خلال هذا المنطق نستطيع القول إنه يوجد أكثر من قانون أو أكثر من لائحة في بلادنا صافحتها الدولة والبعض فهو مجرد ارتجالي صاغه الفاسدون بما يتواكب مع متطلباتهم حيث يعمل كلاً وفق قانون الغاب الذي فيه الكبير يأكل الصغير والقوي يأكل الضعيف.. إن محاربة الفساد ليست مسألة قوانين فحسب بل هي أيضاً مسألة ضمير تحتِّم على كل فرد في المجتمع أن يتحمل مسؤوليته ويتفادى إلحاق الضرر بالمجتمع معنوياً ومادياً وإذا كانت مكافحة الفساد بكافة أشكاله مهمة الجميع أفراداً ومؤسسات فإن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الحكومة من خلال دعم هيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والقضاء للضرب بيد من حديد كل من طالت يداه المال العام أو ساهم في ذلك بصورة أو بأذى مهما كانت أسماؤهم. وإذا كان على اليمن التزامات داخلية وأخرى خارجية في مجال محاربة الفساد فإنه بات لزاماً على الحكومة السعي الجاد لتطبيق قانون "من أين لك هذا؟" للاستعلام المالي عن الجميع وبهذا الاستعلام تكمن الضمانات في عدم السماح لمن تسوِّل له نفسه الاعتداء على المال العام بأي وسيلة مع الحرص الشديد على عدم التساهل مع الفاسدين الذين نهبوا ممتلكات الدولة وأموالها في وقت كانت فيه الرقابة مغيبة لسبب أو لآخر ولم تتم محاسبتهم حتى اليوم. الفساد الذي أطلق رئيس الوزراء السابق عبدالقادر باجمال مقولته الشهيرة: "الذي ما يُغنى في أيام علي عبدالله صالح سوف ينطلي فقيراً طول عمره" وهناك مقولة مشهورة: قليل من الفساد تصنع تنمية.
" A Little Corruption Makes Development"
ما رأيكم بهذا الكلام؟؟
أحمد عبدربه علوي
ما رأيكم بهذا الكلام؟؟ 1134