نجزم القول إن ظهور الإرهاب والدواعش كعنف مضاد لما يجري من عنف ونظرة ازدراء وإقصاء حيال من يؤمنون بأفكار مؤدلجة دينيا إضافة إلى الدعاة والفقهاء الغاليين بالدين.
يعني هذا أن ظهور الإرهاب كان نتيجة للتطرف بمعنى أن التطرف السياسي والفكري والعلماني وحتى القومي والوطني وكذا سياسة الانحياز الغربية انجب تطرف مضاد اسمه القاعدة أو يحمل فكر داعش.
أن ثقافة التنوير أصبحت لا تتفق ولا تتناسب مع واقعنا السياسي المر و إفرازاته المخيفة ,مثل قتل الرأي الآخر وعدم الاكتراث لمعاناة الناس في الأوطان المغلوبة.
إن القوى المتشربة بالدم لها ممارساتها المفزعة والتي تقلب حياة شعوب العربية رأسا على عقب و وما يجري على أرض الواقع يقلق المهتمين والمتابعين.
لقد أصبحنا كتلة بشرية نفتقد لقيم الإنسانية المشتركة المتنوعة تطبعنا على العنف وكأننا لا نستطيع العيش دون حروب ودمار أو تشريد لقد نضبت القومية وفكرها وثقافة التعايش والقبول بالآخر للأسف.
ولهذا نجد الأزمات والمشاكل التي أنتجتها الأنظمة والنخب المختلفة تكاد تعصف بكل المنطقة العربية تتكالب وتفجر كوارثا مشكلة تنجب أزمة أكثر تعقيدا , الحلول لازمة لا تنتج إلا أزمة أخرى وكل مشكلة تتضخم وتكبر بشكل يصعب احتوائها أو تداركها وهكذا تتشابك أزماتنا لتنذر مستقبل كارثي.
إيمان سهيل
الدواعش عنف مضاد 1317