هناك مشكلة وأمر محزن، في قيادات حزب الاصلاح والاشتراكي وباقي أحزابنا المتعفنة سياسيا والمهترئة.. إنها لا تعمل بمبدأ الشورى واتخاذ القرار الجماعي بين القواعد والقيادة, فمثلا اتفاق الإصلاح مع الحوثي- إن صدق الخبر-.. هذا قرار مصيري حاسم له ما بعده.. وسيدفع ثمنه العامة من الناس والكوادر والقواعد الشبابية من الحزب.. فلمادا قيادات الأحزاب عندنا في اليمن دائما لا تأخذ برأي الغالبية الساحقة من الأعضاء!.. ولا تعود لها بالمرة.. هل هم (غنم) برأيهم وبالتالي لا يؤخذ برأيهم ونظرتهم للأمور؟!عجيب.. ما الذي يضمن أن الحوثي الإرهابي الذي لا تنتهي حروبه على الشعب اليمني.. سيطبق كل حرف في هذا الكلام والاتفاق الجميل جدا من سينفذه.؟.. من سيلزم عصابات الحوثي المسلحة بسلاح الدولة والشعب الذي نهبته.. أن يوفوا بعهودهم؟!.. من غير قوة ردع توازن الأمور دايما القوي الذي يملك القوة لا يلتزم بل سيلتزم الضعيف بكل شيء لكن القوي سيطنش!.. الحوثي علاقته بإيران علاقة جوهرية علاقة روحيه مصيرية ليس له أي انتماء لليمن بالمرة.. وهذا أثبتته التجارب المرة والحروب المتوالية على اليمنيين من هذه العصابة المارقة الظالمة المفسدة..
والآن..
ما رأي شباب الإخوان والإصلاح خاصة.. هل سيتخذون موقفا موحدا قويا أمام قيادتهم الفاشلة..
هل سيتخذ شباب الاصلاح وقواعده المليونية ويوجهون تحذيرا أخيرا لقيادتهم الضعيفة بأن هذا الاتفاق هو آخر فرصة لهذه القيادة الفاشلة الضعيفة، وأن شباب وقواعد الإصلاح سيراقبون- منذ هذه اللحظة- خطوات تطبيق هذا الاتفاق إن كان قد تم فعلاً.. فإن التزم به الحوثيون واحترموه وطبقوه حرفيا - وهذا أمر مستبعد تماما- فإن كل قيادة الحزب ستستمر في مناصبها وقيادتها للحزب..
أما إن فشل هذا الاتفاق العار مع عصابة الحوثي الارهابية واتضح أن الحوثي خدع قيادة الإصلاح، وحقق من الاتفاق مزيدا من كسب الوقت، ومكاسب على الأرض وفي السلطةً، مثل أن يتم دمج مرتزقته في جيشنا الوطني بغطاء وموافقة إصلاحية غير مقصودة نتيجة الخدعة..
هنا على شباب الإخوان عموما أن يفرضوا على قيادة الحزب الفاشلة ويعملوا ثورة داخلية سلمية ويجبروا القيادة على إجراء انتخابات فورية لانتخاب قيادة جديدة تكون شبابية كفؤة وقادرة ومبدعة وقوية على تحمل تبعات ومخاطر المرحلة الحالية الحساسة..
هذا أمر من المفترض أن يتم الآن وفورا..
نحتاج ثورة داخل كل حزب في اليمن.. كل أحزابنا.. لا تؤمن بالتغيير في داخل عقولها المتصلبة.. وبحلم التغيير المنشود.
سئمنا الفشل..
أنا أتكلم عن ثورة حقيقية ثورة بناء وليست هدم داخل أحزابنا كلها والإصلاح منها..
بالله عليكم هل الناس راضون عن هذه الأحزاب المتعفنة بأسلوبها وإدارتها للعمل السياسي في اليمن..
وحين أقول ثورة داخل الأحزاب فلأنها بالفعل تحتاج لثورة في داخل كيانها المهترئ المتهالك.. الثورة الحقيقية يجب أن تبدأ من داخل الأحزاب نفسها قبل أن تكون من داخل الدولة والسلطة..
هذا هو المنطق الطبيعي.. علينا أن نتعلم من أخطائنا كشعب بكل قواه الحية.. كفاية مجاملات على حساب الوطن،، المؤتمريون صفقوا للزعيم الخالد العظيم الرمز.. لغاية ما (ودوا اليمن بداهية.)!!. والاشتراكي والإصلاح والباقون يمنعون أي أحد يقترب بالنقد أو النصح أو الملاحظة أو الاعتراض على قياداتهم المقدسة العظيمة التي بات الاقتراب منها بالنقد كفرا ويخرجك من الوطنية ويلبسك ثوب العمالة والنفاق لازم تصفق لهم وإلا فأنت خائن..!
بالله عليكم.. هل هكذا ستبنى البلد وتنهض من الفشل والتردي الذي نحن فيه؟ متى سنغير سياساتنا وطريقة إدارتنا للأمور في اليمن لماذا لا نتعلم من الأخطاء ونغير الأساليب لمصلحة هذا البلد الطيب وشعبه المظلوم المتعب..
هل أنا مخطئة حين أنادي وأقول: يجب أن تسلم الدفة وقيادة العمل السياسي في اليمن لجيل الشباب الواعي المتحمس والشجاع والمتعلم المتنور.. صاحب الثورة ومؤسس الساحات والميادين بدمه وعرقه وجلوسه بخيامها وشمسها وظلها؟ بدلاً من العجائز الذين قادوا البلد من فشل إلى فشل إلى فشل.. هل أنا مخطئة؟
لم تنهض تركيا إلا حين مسك جيل الشباب (أردوغان ورفاقه) في منتصف التسعينات دفة القيادة في الأحزاب الإسلامية هناك.. فنهضت تركيا بشبابها ورأينا أين وصلت الآن بعد أن كانت تتخبط اقتصاديا وأمنيا وسياسيا وعسكريا ومعيشيا في الحضيض.. الشباب هم عماد الأمة والبلد الذين ستكون نهضتها بهم إن شاء لله.. والعجائز عليهم أن يتخلوا عن حب تملك الكرسي ويسلموا القيادة لشباب أحزابهم المتميزين.. فهل أنا مخطئة..!!
لينا صالح
نهضت تركيا بشبابها..فمتى يستلم شبابنا الراية بدلا من العجائز الضعفاء؟! 1354