مصادرة أموال الخصوم واقتحام البيوت واحتلالها أمرٌ غير مقبول.. شرعاً وعُرفاً وقانوناً، وإذا كانت الدولة قد فعلت ذلك من مئات السنين تجاه خصومها فإنّ ذلك كان خطأ فادحاً ومتخلفا في كل الأوقات.. لكنّ الخطأ يصبح خطيئةً عندما يقوم بهذا الفعل طرفٌ غير الدولة ضدّ طرفٍ آخر! وهذا ما لم يحدث في اليمن في أشدّ فترات اليمن تخلفاً وظلماً..
لكنه ويا للمفارقة حدث في أيامنا هذه ! أي في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين في اليمن.. فقد تمّت مصادرة واحتلال بيوت وشركات حميد الأحمر وعلي محسن من قِبَل جماعة الحوثيين أو أنصار الله بلا سببٍ قانوني أو قرارٍ قضائي أو إداري من الدولة..!
لوْ أنهم قرأوا تاريخ الثلاثمائة سنة الأخيرة في اليمن ربما لانتبهوا وأعادوا البيوت والممتلكات لأصحابها.. وأتمنى أن يفعلوا ذلك وفي أسرع وقت! يا جماعة الدنيا دوَل وتقلبات زماننا سريعة ومفاجئة.. ألَسْنا في عصر السرعة؟!
الذكي مَنْ لا يزرع طريقه بالألغام.. وبالانتقام!.. أتمنى أن أسمع مبادرةً في أسرع وقت.. إذا كان ما يزال ثمّة عقلاء.. وأذكياء!
د. خالد الرويشان
مصادرة أموال الخصوم واقتحام البيوت 1333