تحية شكر وتقدير لأسرة النجاح التجاري الأولى في اليمن آل هائل سعيد وشركاه, لقد نجحتم إدارة وتجارة وكان نجاحكم نجاحاً لبلادكم ودولتكم ولم يكن نجاحاً شخصياً فقط بل نفعاً عاما لمسه مجتمعكم ولا زال ولا ينكر ذلك منصفٌ عاقل.
* ثم بعد نجاحكم تجارةً ها أنتم تنجحون سياسة نجاحاً انتفع به الناس أيضا عبر ولدكم محافظ تعز الأستاذ الفاضل شوقي أحمد هائل سعيد وفقه الله برفضه القاطع نقل فوضى الحوثيين وحلفائهم الى تعز فقال بكل صدق ورجولة رغم كل الضغوط بل والتهديدات لا نريد مليشيات مسلحة تحل محل الدولة في تعز؛ فشكراً له ولكم لقد كنتم رجالا في السياسة والوطنية كما كنتم رجالا في التجارة والنهضة الاقتصادية.. ومهما اختلف البعض معكم فلن يختلف حول حبكم وطنكم وسلميتكم وحبكم الخير لأهل بلدكم وإنسانيتكم ثبَّتكم الله على ذلك ومن حقِّكم على كل شرفاء تعز شكركم ومساندتكم بل من حقكم على حوثيي تعز دعمكم في موقفكم فهو لصالح تعز وأهلها وهم وأهل تعز سيتضررون من دخول مسلحيهم, فلنعمل جميعاً مع المحافظ لتبقى تعز حاملة القلمَ فقط ولتبقى تعز عقل اليمن الضائع في غيرها وأمنه المهدور في كثير من محافظاتها, وأدعو حوثيي تعز وحلفاءهم من ساكني تعز الى الاكتفاء بعيشهم عيشة طبيعية في تعز كما يعيش أهلها وألاَّ يستقدموا أصحابهم من خارج تعز؛ فهذا سيضرهم, فلن يعيشوا حياتهم الطبيعية التي يعيشونها الآن لأنهم سيتحولون إلى طلقات في صدر تعز تقتل وتُفسد وتجرح وبعد انقشاع الغمة سيجدون أنفسهم في مواجهة ثارات وحولهم عداوات يعيشون بها مع من اعتدوا عليهم ولن تكون عيشتهم بعد ذلك كعيشتهم قبل ذلك.
* أما الحوثيون وحلفاؤهم من خارج تعز فأدعوهم إلى عدم الاشتغال بتعز واقتحامها فأمامهم دولة عليهم ترتيب أوضاعها وأمامهم شعب ينتظر منهم النجاح في إدارة اليمن بعد أن أسقطوا حكومات الفساد قبلهم وأسقطوا الفاسدين وطهروا المدن والمؤسسات والمعسكرات من الفَسَدة فلم يبق إلا أن يجد الناس ثمار حكمهم؛ لذلك أنصح الحوثيين أن يتفرغوا لخدمة الناس وحكم اليمن بدلاً من اقتحام تعز أو غيرها وأن يثبتوا نجاحهم في حكم اليمن كما أثبتوه في إسقاط حكومات اليمن قبلهم وربما لن يجدوا أزمة اقتصادية في حكم اليمن كما لم يجدوا أزمة في تمويل جيشهم وربما تسهل عليهم إدارة الوزارات والمؤسسات كما سهل عليهم اقتحامها واحذروا أن تصدقوا أنفسكم أنكم لستم الدولة, فالعالم والواقع وأهل اليمن يقولون أن الدولة تحت حكمكم, فلا تكذبوا على أنفسكم وعلى الناس بأنكم لستم حكام اليمن اليوم؛ فلن يصدقكم الناس, المهم أمامكم ما هو أهم من اقتحام تعز ونصب الصرخة في نقاطها وتكرار نفس عروضكم المرعبة في غيرها, فدعوها واكتفوا بأفرادكم فيها من أهل تعز فهم أفضل منكم في تحسين سمعتكم وهم مقبولون أكثر منكم وسبب قبولهم عدم مجيئكم إليهم.
الشيخ / علي القاضي
شكرا آل هائل سعيد 1592