استغرب كثيرون إقامة الحوثيين حفل المولد النبي في العامين الماضيين في شارع المائة، والمدينة الرياضية على النحو الذي كان.. الآن يريد الحوثيون إقامة حفل المولد في ميدان السبعين، وقيل إن الرئيس هادي وجّه بالسماح لهم بإقامة الاحتفال هناك، لكن قادة عسكريين نصحوه بألا يفعل، وبسبب ذلك تمت المواجهات المحدودة أمس..

يخشى الناس بأن لا حدود لما يمكن أن يسمح به الرئيس هادي لمن يمارس الضغط عليه على النحو الذي يفعل الحوثي، وهو - أي الرئيس هادي - الذي سمح باجتياح صنعاء.. ومن قبلها عمران ودماج والخمري..

ينسب إلى الرئيس السابق صالح قوله: لو اجتاح الحوثيون صنعاء وأنا رئيس سوف أوجه المسدس إلى رأسي وأقتل نفسي.. ! وبغض النظر هنا، عن أي دور وتحالف لصالح وأتباعه فيما حدث لصنعاء وعمران فهذا الكلام المنسوب إلى صالح مؤكد تماماً.. أقول: مؤكد تماماً..!

اختلفنا مع الرئيس صالح ولا نزال ويجب أن يبقى تاريخاً بما له وعليه، ويجب أن يتنحى عن السياسة بشكل نهائي ومطلق مثلما أكدت على ذلك من قبل، لكنني أجزم بأن صالح ما كان ليسمح بإهانة الدولة ورموزها على نحو ما يفعل رئيسنا الجديد هادي.. وأجزم أن رئيساً سوى هادي لن يفعل.. ولو كان الحوثي أيضاً مكان هادي لن يفعل.. ولو كنت مكانه لن أفعل..!

بصراحة خيبت أملنا أكثر مما يتحمله أي إنسان، يا فخامة الرئيس..!

* من صفحته على الفيس بوك