عاد المزايدون على قضايا شعب الجنوب والأمة إلى عادتهم القديمة بمحاولة دفع الجنوب إلى التورط في مغامراتهم وإحياء شعاراتهم القديمة لقد تعودوا على مدى عشرات الأعوام من عمر قضية الجنوب أن يقفوا في شرفة المتفرجين مكتفين بالصراخ والتصفيق والعمل على دفع شعب الجنوب لخوض معاركة ليشرب من كاس المعاناة وحده على حساب الاستقلال والحرية والتنمية ومستوى معيشة شعبه..ليتهم يمارسون هذا الدور بدافع من أنفسهم ولكنهم وللأسف الشديد اختاروا أن يكونوا أشخاصاً من "أبو شريحتين" وأبواقاً لغيرهم من قوى إقليمية تسعى لأن يكون لها دور يدفع ثمنه غيرها.. وعملاً بالمثل الذي يقول" لا يرحموا ولا يخلو رحمة ربنا تنزل" أما مثلنا فهو" عيال الحرام ما خلوا لعيال الحلال حاجة. فإنهم يعملون على التهجُّم الظالم على الجنوب شغله وتعطيل جهوده واستغلال نضاله لصالحهم وبأسمائهم وجلب الفتن والدسائس والدعايات المغرضة وسرقة المعونات التي تُمنح له من دول العالم وكذلك العمل على وضع العراقيل والمشاكل وإجهاض مساعي الدول الخيرة وأهلها التي تحب الجنوب وأهله من اجل إنهاء الانشقاق واستعادة كلمة ووحدة الصف الجنوبي ليس أدل على هذا الواقع الأليم من إعطاء التعليمات من بعض الدول التي لا داعي لذكر اسمها للتابعين لهم في بعض الدول العربية والإسلامية لإطلاق حملات منظمة ضد الجنوب وأبنائه الذين لا يمكن أن يهتزوا أو يتأثروا لهذا النباح الذي لا هدف له سوى أن يدفع شعب الجنوب نحو المزيد من التنكيل والعذاب والمعاناة.. إن كل هذه القوى الفاقدة للقيمة على الساحة العربية تعمل لصالح التطلعات الفارسية التي تتركز أهدافها في أن يكون لها موضع قدم في المنطقة العربية؛ لإثارة القلاقل ولإحياء أطماعها في بلاد أهل السنة هذا الذي يحدث اليوم يطرح سؤالا واضحا أمام كل هؤلاء التابعين المأجورين حول ماذا قدمت إيران الكفاح للشعب الفلسطيني على مدى 66 عاماً وهل سقط من أبنائهم مثل ما سقط من الشعوب العربية وخاصةً مصر وسوريا ولبنان والأردن في معارك القضية الفلسطينية؟ وهل حدث وأن أطلقوا طلقة واحدة تجاه جندي إسرائيلي حقاً لقد كانت فرصة لأن ترد الأجهزة الإعلامية في أكثر من دولة عربية على هذا التصرف غير المسؤول والادعاءات الكاذبة الذي يروج لها هؤلاء التابعين ضد الجنوب الذين تركوا الجنوب ويعيشون في القصور والفنادق الخمسة نجوم وتفرغوا لمهاجمة الجنوب وأبنائه الأحرار حيث يقلقهم مواقف أبناء الجنوب القومية وخطواته الجادة الراسخة لتحرير أرضهم لذا نقول من باب النصيحة" إن لم تقولوا خيراً فالأفضل أن تصمتوا".
أحمد عبدربه علوي
لا.. للمزايدين والمتاجرين بالقضية الجنوبية 1256