علي عبدالله صالح أوهم الحوثيين بالتمكين فظنوا بأنهم فعلاً تمكَّنوا من الهدف المنشود حسب خطتهم بل جاء إليهم سعياً في الوقت الذي كانوا يدركون فيه عدم استطاعتهم تجاوز بني حشيش التي ظلوا يقاتلون فيها لسنوات عديده دون تقدم..
وحينما وجد الحوثيون أنفسهم غلبوا آل الأحمر ببندقيتهم التي صقلها علي صالح لسنوات طويله ورغم أنهم جماعة في مقابل أسرة أو قبيلة؛ فلذلك يرى الحوثيون انتصارهم المؤزر ضد نصف القبيلة الحمراء بأنه التمكين لمشروعهم حسب ما يتم الترويج له الآن عبر وسائل إعلامهم, بينما لا يدركون بأنهم عروق لعلي عبدالله صالح يحركها لأهدافه ومشاريعه الانتقامية ضد أبرز خصومه, لاسيما وأن للرئيس صالح علاقات مبنية وكثيرة مع أطراف عديدة طيلة حكمه خصوصاً في السلك العسكري؛ ولذلك فإن الحوثيين اليوم يدفعون بأنفسهم فاتورة باهظة في سبيل الانتقام لصالح وإن كانوا يستفيدون أشياء لا تخطر على بال جميع القوى السياسية وأبرزها التحشيد الطائفي وكذلك التعبئة الطائفية .. وكان حري بهم ألاَّ يسمحوا لأحد بأن يدفعهم لإيجاد خصم عنيف لمواجهتهم في المستقبل اغمد سيفه اليوم ليسله غداً ..!!
عمر أحمد عبدالله
هنا تكمن المشكلة.. 1318