هادي يصدر قرارات باعتبار ضحايا التفجير الانتحاري- الذي استهدف الطلاب بكلية الشرطة- شهداء وضمن لهم راتبا.. انتشاء ينال من الضحية ويهين كرامة شعب .. الدور الذي يجب أن يقوم به هادي كمسؤول أول, معرفة الجاني وتقديمه للعدالة.. الأرواح ليس لها ثمن.. هادي والحوثيون يتحملون المسؤولية الكاملة لما يحدث في البلد..
لم تنغص هذه الحادثة والجريمة الإرهابية التي ارتفع ضحاياه33شهيدا 65جريحا ولم تمرغ وجه هادي الذي بدا منتشياً يتسلم مسودة الدستور الذي انتهك كل مواده.. وأفرغها من كل مضمونها.. هادي رئيس لا يحترم نفسه.. يصطاد في الماء العكر.. لم يعد هناك أي فرق بين هادي ومليشيات الحوثي فيما يتعلق بالإجهاز على الدولة وإرهاق الشعب في جرائم وصراعات وفوضى أمنية خلاقة.. هادي خان كل يمني شريف أراد الوصول باليمن إلى كيان "مشروع الدولة" و"دولة المشروع" على خيانته لنا ينتشي ويتواطأ ويلوك الضعف والجبن ليستطيب بجراحنا التي خلفها مكره وجبنه ومليشيا استهدفت الأمل والطموح فينا قبل أن تستهدف مقدرات دولتنا لتقتلنا وتفجر منازلنا ومساجدنا.
سيذكر التاريخ أنك أسوأ رئيس سلم دولة لمليشيا تقتل شعبه.. سنتين فقط عرفنا أنك رجل لا يرتاح إلا عندما يستخدم الآخرين للدغ شعب بأكمله.. كنا نعلم ونحن في زخم الثورة التي أوصلك فعلها السياسي إلى كرسي الرئاسة, أنك رجل ضعيف, جبانو يستهويك الظل دائماً (18) عاما بجانب صالح, لم تبد رأياً أو موقفا تجاه ما يحدث من ظلم في الجنوب.. عوضا أن تكون مسهلا لتخفيف الظلم عنهم.. تنبأنا بضعفك سريعا ونحن في الساحات وأيدينا المتشابكة ترسم معالم وطن عنوانه القوة .. لكن لم نتوقع أن "تخون شعبا" منحك الثقة وشد من أزرك لتصنع قراراً وطنياً خالصا دون ان تستجدي صالح أو تتصل بسفراء الدول العشر, لكنك لم تفعل!!!
طالت يدك قوى الثورة قبل أن تطال من امتهنك 18عاما.. استهوتك العبودية من جديد فخدعت وخنت حلفاءك لتعود إليها من جديد.. في عهدك أُهين الجيش وفقد شرفه العسكري.. في عهدك قتل 7000من اليمنيين في عام واحد.. في عهدك احتلت مليشا الحوثي مؤسسات الدولة ونزعت سلاح الجيش.. في عهدك فقط تم تصفية الشرفاء أمثال العميد حميد القشيبي وغيره..
في عهدك نزعت أهداف الثورة من ترويسة صحيفة الثورة وأصبحت المليشا هي من تدير خطابك الإعلامي والسياسي ..أنت وحلفاؤك الجدد من يتحمل مسؤولية ما يحدث في اليمن الآن.
مفازة الدستور التي تريد تمريرها كما تريد لن تمر إلا بما يريده اليمنيون.. ورقة تقسيم اليمن التي تلوح بها روتين قديم يفهمه الجميع.. وأي ورق أخرى تزيد الفوضى والعنف والتفجيرات التي تطال الأبرياء من اليمنيين لفرض واقع جديد تريد تمريره أنت ومليشيات الحوثي المسؤولون عنه.. فبراير القادم موعد رحيلك وانتهاء ولايتك المشؤمة .. فبراير ثورة تتجدد.. موعدنا الأشم لطرد كل الجراثيم التي اغتالت الدولة والوطن.
أحمد الضحياني
الرئيس المنتشي على جثث الضحايا 1341