التفجير- الذي وقع صباح اليوم (أمس) جوار كلية الشرطة بصنعاء، جريمة بشعة استهدفت طلاباً أبرياء كانوا يحلمون بمستقبل واعد, يسهمون فيه بحراسة وطنهم وتأمين مواطنيهم، فجاء من حكم عليهم بالموت ظلماً وعدواناً، والإدانة وحدها لا تكفي، إذ يجب تتبع الجناة وتسليمهم للعدالة، وإعلان التحقيقات عن هذه الجريمة والجرائم السابقة للرأي العام، ولمنع تكرار هذه الحوادث يجب محاسبة الجهات المعنية المقصّـرة في أداء واجباتها، واتخاذ كل الإجراءات الاحتياطية الضرورية التي تستدعيها مثل هذه التجمعات.
إن هول المصائب التي تنزل على شعبنا اليمني بسبب هذه الجرائم الإرهابية، تفرض قيام الدولة بمسؤولياتها الدستورية والقانونية، ودعوة المكونات السياسية والعلماء والوجهاء وقادة الفكر ووسائل الإعلام والتوجيه ليقوموا بواجب التوعية بحرمة الدماء والأعراض والممتلكات، ونشر ثقافة المحبة والتعايش والقبول بالآخر، ونبذ ثقافة العنف والكراهية.
أسأل الله للشهداء الرحمة، وأن يعجل بالشفاء للجرحى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم الطف باليمن واليمنيين، وادفع عنهم - وجميع المسلمين - غوائل الزمن وسائر الفتن ما ظهر منها وما بطن...