لا تقولوا كل شيء انتهى والخالق لنا هو المدبر ومن قدر ومن قال ((رزقكم في السماء وما توعدون)) صدق الله العظيم، ما أكثر القصص والدروس والعبر في القرآن وما أكثر آياته وما أكبر وأشد الأقوام التي أفناها الله ودمرها وما أعظم الدهاء والمكر والحيل للطغاة عبر التاريخ والزمن، ويا ليتنا نقرأ القرآن ونتدبر الآيات ونفهم أن الحق والباطل والخير والشر في صراع دائم منذ أن خلق الله أبانا آدم وما تلاها من انتصارات وهزائم..
ورغم ذلك لن يتبع المؤمنون بالله الصادقون لوطنهم وشعبهم خطوات الشياطين وما يتلوه على الضعفاء والمساكين من هم على شاكلة السحرة والمشعوذين وما ينشرونه اليوم من فتن وأكاذيب وما يفرقون به بين الأمة الواحدة أو الشعب الواحد بأفكارهم وأموالهم والتي يسعون من خلالها إلى بسط نفوذهم وتنفيذ أهوائهم وشرورهم ولأن الأعمال يقودها من يسمون أنفسهم بالأبطال ويقولون بأنهم ممثلين للشعب في الجنوب أو الشمال لن تلق النجاح مهما تصوروا بأنهم يقتربون بأفعالهم الشيطانية من تحقيق النصر فما كان لغير الله باسم الدين أو النصر لمن هم مظلومين سوف يكون نهايته الفشل والخسران.
لقد نضج فكر الرعية والرعيان وأصبحت عقول الشباب أكثر فهما بما يطمح إليه الشيخ في قريته أو المتسلق في حارته ومحافظته وبما يسعى إليه الحاكم والمسؤول في منصبة وبما يعانيه المواطن في قسم الشرطة وفي النيابة والمحاكم من إخفاء لمظالمه وحقوقه وما يتعرض له التاجر والمستثمر من احتيال وابتزاز وكيف تنفذ المشاريع في بلدنا بطريقة اللف والدوران مع المقاول وما نود أن نقوله لأولادنا بأن بلدنا تأخرت عن كل البلدان بسبب الاستغلال الذي يمارس من قبل المسؤولين والمشائخ والنافذين وليعلم كل خائن وعميل لوطنه مهما كبر بماله المدنس والحرام ورجاله الخارجين عن النظام والقانون لن تدوم أفعاله وأعماله وسوف يأتي يوم يصرخ فيه كل مواطن ويعبر عن أهدافه ومقاصده ولن يغيب الحق يوما عن أهله وأصحابه وبما أن الله على كل شيء قدير وعليم وليس لنا من دون الله من ولي ولا نصير مهما كان كيد الكاذبين والمنافقين واستمرار فساد الفاسدين وارتفعت أصوات المتشدقين وكثر المطبلون.. سوف تنهزم الدعوات الضالة وزعامات الباطل المحصورة زعامتها بالمكان أو القبيلة أو المذهب، المهم يجب أن يفهم الجميع أن سنة التغيير دارت وتحولت والرجال والزمان كفيلان بالتبديل واقتلاع الفاسدين والولاة لن يكونوا كما كانوا محصورين بالمكان أو القبيلة، اليمن فيها رجال من كل مكان وعلينا أن نعطي المجال للمخلصين وجاء اليوم دور الرجال منهم في السواحل والوديان مثلما جربنا منهم في الجبال ولابد لنا من دور كما قبلنا بهم من زمان ، شبابنا شباب اليمن أرادوها دولة مدنية والخبرة ماسكين على أيام زمان، احنا الرعية وهم الحكام وحكم وتحكيم، ويا وزارة التموين والتجارة لا بارك الله فيكم ولا بلوائحكم ومن يرأسون إدارتكم وأقسام وزارتكم، أولادنا أمراض من سوء تخزين المواد الغذائية ومن كيفية تخزينها وما تتعرض له من رطوبة وما ينتج عنها من أمراض خطيرة وما أخطر ما في وزارة الصحة والسكان التي يلحقها غضبنا ودعوتنا نحن المواطنين على برامجهم وعلى كوادرهم ورخصهم للمستشفيات والعيادات والصيدليات والمختبرات البدائية التي تنتشر والأدوية المهربة التي تصرف للمواطن وخاصة في الريف على مرأى ومسمع من وزارة ما تسمى بالصحة وهي وزارة المرض، شعبنا مريض من غباء الكشف وسوء التشخيص، مريض يمني فيه ورم في الحلق، انتفاخ نتيجة ضربة ريح والتهاب في اللوز عملوا له خزعه عينه وقالوا له وهو يتنقل بين المستشفيات والعيادات في اليمن حتى استقر في احد المستشفيات الكبيرة والتشخيص عندنا واحد بأن فيه الورم والورم سرطاني خبيث، خاف المسكين على نفسه باع الذهب حق زوجته ورهن بيته وسافر إلى مصر لعلاج الورم وبعد الفحص في مصر قالوا له ليس فيك ورم فيك التهاب حاد مزمن في اللوز ومن قال لك لا يفهم في الطب هذا حرام ليس فيك ورم ولا عندكم طب في اليمن الله اكبر على كل من معه مستشفى أو عيادة في اليمن ولا يمكن تصحيح حياة الملايين ووضعنا الخطير ونحن على نهج الحكم والهجر والتحكيم وعليهم إعلان التغيير، بلاد ليس لها مثيل تعيش على ثقافة الحكم والهجر والتحكيم والأتعاب والأجرة وكم حق المحكم أو الحبس للمطالب وليس الغريم وكم في بلدنا من اجر وأحكام تصدر بالرأي ووجهات النظر، اخفوا معالمنا كشعب واصبح ليس لنا ماضي أو حاضر وأجدادنا كانوا في الشدة والقوة ليس لهم مثيل، اليمن سالت فيها دماء ولن يكون الثمن أن نظل على فكر الحكم والهجر والتحكيم ونتنقل نحن المواطنين من شيخ إلى قائد إلى زعيم ومع القوة لمنهم مع المرافقين في الحبة والصوالين، خرائط ترسم وكمائن تتصيد تحركات المواطنين في معيشتهم وفي أمنهم وأملاكهم.
اليوم نحن في أمس الحاجة إلى الترفع والابتعاد عن المشاريع الضيقة التي تسوقها لنا الدول وتلقي من يناصرها في الوطن وما علينا سوى سرعة المصالحة وتثبيت الوحدة الوطنية والاعتراف أن الدعوات المناطقية والمذهبية والفئوية لن تلقى النجاح ولن تبقى القوة أو قوة السلاح، اليمن بحاجة الجميع وليس بحاجة إلى تفرد للإصلاح أو للمؤتمر أو الحوثي أو الحراك، اليمن للجميع، اللهم اجمع شمل اليمنيين والف بينهم بقيادة المخلصين، اللهم آمين.
محمد أمين الكامل
لا تيأسوا..سننتصر لأن الله غالب على أمره 1953