ممَّا يُحزنني ويجعلني أكتب هذه السطور القليلة بعض خبايا قلبي ممَّا يفعله شبابنا اليوم بأنفسهم وأوطانهم..
لقد بنى شباب الأمة الإسلامية طريقهم وعبروا جسور مخططات الغرب القذرة من التقليد الأعمى للبس الغريب وقصَّات الشعر المختلفة.
لماذا أصبحنا بهذا الحال المؤسف من الحروب والدمار والفقر والبطالة إلاَّ بسبب تقليدنا للغرب وتناسينا بأن المسلم له هيئته ولباسه الخاص به؟ لقد أصبحنا بارعين في تقليد الغرب في الرذائل التافهة..
لماذا الغرب لا يقلدون المسلمين؟ لماذا لا نقلد الغرب في الصناعة والنظافة وسيادة الأوطان؟ ألسنا أحق بالسيادة من أولئك؟ لقد أصبحنا لا يهمنا سوى الأكل والشراب واللبس واتِّباع شهوات النفس وأصبحنا كالشاة السمينة التي تربَّى للذبح..
لقد أضعتم النخوة العربية وجعلتم الغرب ينتهكون أعراضكم وبأيديكم وأمام أعينكم دون مُعاقبٍ أو زاجر..
إن الغرب يتربصون بنا ويُحيكون أنسجة شرِّهم لتدميرنا وفي معاوناتهم ومساعداتهم في طيها سُماً زعاف، لقد أصبح شباب العرب يطالبون كل يومٍ بثورة ويطالبون بالتغيير وتناسوا قول الله عز وجل: "إن الله لا يغيِّر ما بقومٍ حتى يغيِّروا ما بأنفسهم" أجعلوا التغيير من الداخل لتحققوا النصر المبين واحتكموا إلى كتاب الله وسنة نبيِّه "مَش" إلى قوانين وضعها رعاة البقر ونحن خير أمة أخرجت للناس بل أصبحنا نتشدَّق بكلمة الحرية ونحن بعيدون عنها كل البُعد بل نحن مقيدون بأغلال من حديد, والحرية تنادي كل يوم انقذوني من الإعدام..
استمع إلى علي بن أبي طالب حينما قال: "لا تكن عبداً لغيرك وقد خلقك الله حراً".. أخي الشاب لا وجود لوطنٍ حُرٍ إلا بمواطنين أحرار.. يا شباب الأمة الإسلامية أفيقوا من غفلتكم؛ فالقمر يضئ أول الليل وليس آخره.
أنغام الطير
إلى الشباب... 1053