بالمختصر المفيد الحضارة الغربية في طريقها للانهيار بشقين اقتصادي والآخر أخلاقي وبالتالي الانهيار لها كقوة عظمى تتحكم بمصير العالم..
لأنها ستفقد مبررات هيمنتها على العالم فهي أولا تتخلى عن بريقها وسر قوتها وهي حقوق الإنسان والعدالة والحريات في تعاملاتها مع دول العالم وبالتالي ستفقد التعاطف والانسجام الذي حظيت به لدى شعوب العالم بل إن سياساتها وكيلها بمكيالين من أجل مصالحها وسع عدواتها وهيأ للمتطرفين المناخ والقابلية لدى هذه الشعوب وهو ما قد يقود لمواجهة حتميه عاجلا أم آجلا..
اليوم الغرب يسكت عن سفك دماء الملايين من البشر في منطقتنا العربية وأفريقيا وهو قادر على حمايتها وهي في نفس الوقت تطيح بأنظمة لأنها لم تحترم قرار شعبها وقضاءه وتسمح لأنظمة تنقلب على القضاء وإرادة الشعوب وسفك الدماء بمكان آخر..
الغرب اليوم يسمح بإهانة ديانات وأنبياء بحجة الحرية وتعاقب وبقوانين من يهين السامية..
اليوم الغرب يتلاعب بالاقتصاد العالمي وخيرات الآخرين ويجبر الآخرين تحت سطوة المؤامرات على تسديد فواتير عجزه المالي وخيباته الاقتصادية المتلاحقة.
ما أمسى بجارك أصبح بدارك سيجنون صراع الأقليات والطوائف لأنهم زرعوه لغيرهم, ستنهار اقتصادياتهم تباعا وهي في الطريق لأنهم نهبوا خيرات الآخرين وتآمروا على استقرار اقتصادهم.
سينشأ جيلاً غربيا متطرف لأنهم رعوا التطرف لغيرهم وجعلوه حجة لابتزازهم لن نغتر بواقعنا المتهالك وواقعهم المتين لأن تجليات التحولات تأتي بفترات وجيزة.
كما ظهرت في القرن العشرين عديد القوى واندثرت ثم ظهرت مرة أخرى وهي في طريقها للاندثار, سيكون الواحد العشرين مثيلاً له لكن اليائسون يغلقون أعينهم فلا يرون حاضرهم البائس.
فؤاد الفقيه
مكيافلية السياسة الغربية 1254