تتفنن المليشيات الحوثية في صناعة المشكلات ومبرراتها في سبيل إيجاد شرخ مجتمعي لتفريق الصف ومحاولة كسر وود التعايش بين اليمنيين وكان ذلك بالكم الهائل من تلك الدماء التي سالت والبيوت ودور القرآن التي تم تفجيرها وليس ذلك فحسب بل لم يقف الحوثيون عند حد منازل خصومهم بل تعدى ذلك ليصل غرف النوم والقصر الرئاسي في قلب العاصمة اليمنية صنعاء تنفيذاً لأوامر علي صالح..
يدعو عبدالملك الحوثي في كلمته الدالة على الذل والهوان واقتراب موعد القطف, يدعو لاجتماع تاريخي استثنائي الجمعة وكل ذلك ليس إلا لإنقاذه ومليشياته والقتلة من غضبة اليمنيين التي يتعاظم أوارها ويشتد عودها وتكتسب زخماً ثورياً أكبر بكثير من ذلك الزخم الثوري لثورة فبراير المجيدة إذ يحمل في دلالته ومحاور تحركاته السعي لتثبيت قواعد التعايش المجتمعي وإعادة النصاب لمجراه في عادات وتقاليد اليمنيين التي عبث بها الحوثيون تمريراً لمخططات الكيان الفارسي..
لا ينكر أحد أن الحوثي ومليشياته أصبحوا في خناق يشتد رباطه والخوف كل الخوف أن يتم منح الحوثيين ربقة الإنقاذ من الأحزاب وكذلك السياسيين بحيث أن حضور المؤتمر يمثل خيانة عظمى لدماء الشهداء والجرحى ومسيرة وطن يبحث عن العيش والتعايش دون الاستناد للبندقية التي تحدث بها الحوثيون طيلة الفترة السابقة فأوجعت كثيرين ولا زالوا يعانون آلاماً وأوجاعا قاسية ونحن بذلك نناشد الأحزاب والسياسيين بالله أن لا يكونوا أدوات يستفيد منهم الحوثيون لإنقاذه من مشنقة الشعب- صاحب الكلمة الفصل في كل ممارسات الحوثيين التي قتلته وشردته وتريد أن تنقل حلبة الصراع الدولي من دمشق وبغداد إلى صنعاء.
لقد شردت البندقية الحوثية آلافاً من اليمنيين من ديارهم وجعلتهم بين شدة البرد وقسوة الحياة والمعيشة يعانون أوضاعا صعبة وكان حري بالأحزاب والسياسيين أن يكونوا إلى جانب هؤلاء وأن يأخذوا على عاتقهم الرفض الكامل لحضور أي مؤتمر لإنقاذ ما تبقى من مليشيا القتل والإجرام والتشريد بحق اليمنيين الذين يشاركوننا اللحم والدم.
لذلك بعد أن سقطت جميع أوراق المليشيات المسلحة الحوثية أدركت أنها أمام غضب شعبي حقيقي يرفض تواجدها وسيكون له يوماً خياراً حاسماً ربما يستقوي به على المليشيات ولا يمكن أن ينهزم الحق والعدل أمام القوة والبندقية.. والسلام
عمر أحمد عبدالله
اجتماع تاريخي لإنقاذ الحوثيين ..!! 1354