كلمة قالها الشيخ محمد الغزالي وهي تحمل في طياتها برنامجاً ومخططاً للمسلم تجعله ينطلق وبقوة للحفاظ على ثقافته الإسلامية بعد سقوط السلطان السياسي للإسلام ولكن هذا السقوط أو التراجع لا يعني زوال الإسلام, إن الانحسار الحقيقي للمنهج الإسلامي لا يكون إلا بانهيار الثقافة الإسلامية أما مادامت الثقافة الإسلامية قائمه؛ فإنها هي الطريق لعودة الخلافة الإسلامية..
ولذلك أدرك الأعداء أهمية الثقافة فرأيناهم يستميتون على إفساد مناهج التعليم ومنابر الإعلام وتشويه رسالة المسجد وتصدير المنظمات المدعومة بملايين الدولارات لتصدير ثقافة ظاهرها إسلامية وحقيقتها علمانية ويُلبسون هذه المفاهيم الأمريكية لباساً إسلامياً وذلك عن طريق تجنيد بعض المرضى من الخطباء المصابين بحب المال والشهرة؛ فتحوَّل هؤلاء المرضى إلى مفكرين وباحثين عن الشبهات والشخصيات المنفلتة ليصبغوا الفكر العلماني بصبغة إسلامية..
ولهذا فإن واجب الشباب الغيور على دينه ومنهاجه أن يتصدى لفضح هذه السموم وكشف انحرافاتها وبيان من يقف خلفها ..
كما أن عليه أن يتذكر قول الله (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين)..
إن معركتنا اليوم مع العلمانيين أو الروافض هي معركة فكرية بالدرجة الأولى وإن سلاحنا اليوم هو تفقيه الجماهير الإسلامية بِشُعَب الإيمان التي قال فيها صلى الله عليه وسلم (الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق, والحياء شعبة من الإيمان ,هذا طريقنا من أجل أن نقطع الطريق على المرتزقة من الناشطين والناشطات وبرنامجنا هو التوعية الدائمة في مختلف منابر التوعية ..
يا شباب الإسلام قوموا كما قال الله لنبينا قم فأنذر, انطلقوا لحصار العملاء والجهلاء بدين الله؛ فأنتم أصحاب رسالة هي أغلى من حياتكم, والله يوفقنا جميعاً لنصرة دينه وإعلاء كلمته.. والله الموفق.
الشيخ /عبدالله العديني
سقطت الخلافة وبقيت الثقافة 1109