ولكي نلقي مزيداً من الضوء حول هذا الموضوع، قمنا باستطلاع آراء لنخبة من العلماء والاعلاميين والكتاب لنخرج بهذه الحصيلة :
• أهان الدولة والجيش ومزق البلد
في البداية يقول عضو هيئة علماء اليمن الشيخ/ علي القاضي: جمال بن عمر مزق اليمن أرضا بالأقاليم ومزق الشريعة بعلمنة الدستور ومزق السلم الاجتماعي بتمكين الطائفية وأهان الجيش والدولة اليمنية بشل حركتها الطبيعية بتهديداته الدولية وأهان القوى السياسية بحواراته العبثية وأهان الشباب بالعبث بثورتهم الشبابية وأهان اليمن بالعبث بحاضرها ومستقبلها..
ويضيف الشيخ القاض:ي سيبقى ابن عمر بقعة مظلمة في تاريخنا المعاصر وسيبقى حكاية شؤم تخشاها كل الدول.. عامله الله بعدله.
• بن عمر جاء ليهدم ويخرب
ويتفق الشيخ/ عبد الله أحمد العديني- عضو مجلس النواب- مع ما طرحه الشيخ/ علي القاضي، ويضيف بأن بن عمر يحمل عقلية غربية وثقافة أميركية وولاؤه خالص للأميركيين وقد تم اختياره بعناية لليمن لتنفيذ المخططات الأميركية التخريبية في اليمن فجاء وهو يحمل رسالة هدم لكل ما يتعلق بالإسلام فعمل على هدم التشريع والوحدة والأخلاق وتدمير سيادة البلد وقتل حرية أبناء اليمن بالبند السابع وبإلغاء الدستور وتغييره وإدخال مواد فيه بما يتناقض مع الهوية الإسلامية كما أنه أوصل الحوثيين من صعدة إلى قصر الرئاسة في زمن قصير جدا .
• تواطؤ وخداع وتضليل
أما الصحفي المعروف/ سمير حسن، فيرى بأن مهمة جمال بن عمر قد فشلت مع بداية إشعال المليشيات الحوثية للحرب في دماج والانقلاب على مخرجات الحوار والاتفاقيات السابقة وما أعقبها من حروب عمران وأرحب، وانتهت مهمة بنعمر تماماً في 21 سبتمبر الماضي باحتلال الحوثيين للعاصمة صنعاء، والسيطرة على جميع مفاصل الدولة.
ويؤكد حسن: كل ذلك تم بالتواطؤ مع جماعة الحوثيين من قبل جمال بن عمر والذي لعب من خلال تقاريره دورا كبيرا في إفشال التسوية السياسية وإغراق اليمن في الصراع عبر خداع وتضليل المجتمع الدولي بحقيقة الوضع الخطير، وبعيداً عن كونه مبعوثا أمميا وراعيا للتسوية السياسية، تعامل بنعمر مع الأحداث بطريقة هي اقرب إلى كونه سياسيا في حزب يدير حرب مصالح في البلاد، معتبرا ما قام به بن عمر صورة للتضليل يقودها بنعمر لتضليل الرأي العام الإقليمي والدولي وشرعنة للانقلاب الحوثي.
• مهمة مشبوهة وخطيرة
وعند تقييمه لدور بن عمر في اليمن فيرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور/ أحمد عبد الواحد الزنداني, بأن هذا الرجل الذي أستقبله الاعلام في عام 2011م بالثناء والمديح في إطار استراتيجية إعلامية لتضليل الشعب اليمني جاء ليُخضع اليمن للإرادة الدولية التي تتطلب القضاء على ثوابت الشعب اليمني المتمثلة بالشريعة الإسلامية والوحدة الوطنية, فهذا عمله وهذه هي المهمة التي جاء من أجلها هكذا تقول حقائق السياسة الدولية, وإذا لم نحم سيادة وطنا ونمنعه من الخوض بالشأن اليمني فإن البلد إلى دمار.
• منفذ المشروع الإيراني الأمريكي في اليمن
أما الكاتب والمحلل السياسي/ عارف أبو حاتم، فيرى بأن بن عمر سمسار أممي ينفذ المشروع الإيراني والأمريكي باليمن وإعادة هيكلة الجزيرة العربية ويضرب أبو حاتم مثلا حيث يقول : خذ مثلا تصرف بن عمر بعد احتلال مليشيات الحوثي للعاصمة هنا يقول "السمسار" جمال بن عمر في تقريره لمجلس الأمن بعد ساعات من إسقاط القصر الجمهوري "لقد أبلغ الحوثيون عددا من ألوية الجيش أنهم لا ينوون قتالهم" هل في هذا اللغز اللغوي الغامض ما يليق ويصعد إلى مستوى الحدث أم أنه حشو وتراقص على المفردات التي لا تغير شيئا في سيرة الأمر.
• ليرحل بن عمر فورا
من جهته طالب القيادي المؤتمري الدكتور عادل الشجاع بطرد جمال بن عمر من اليمن حتى تتمكن القوى السياسية اليمنية من التوصل إلى حوار داعياً الشعب اليمني إلى الخروج عن صمته وأن يطالب برحيل بن عمر.
وقال الشجاع- في تصريح نشرته صحيفة «أخبار اليوم» إنه: «لا يمكن الوصول إلى نتيجة للحوار أو حل للأزمة في ظل وجود بن عمر مشرفا على الحوار» مشيراً إلى أن بن عمر ظل يلعب على المتناقضات بين القوى السياسية.
• لماذا تخضع له القوى السياسية ؟!!
أما الصحفي والكاتب المعروف رياض الأحمدي فيؤكد بأن بنعمر ينفذ أجندة الجهات التي يمثلها ويجتهد في تنفيذها، ويرى الأحمدي بأن اللوم لا يقع عليه بل يقع على الأطراف اليمنية التي تواصل الخضوع له ولما يريده، وكأن رضاه عنها أو رضى الجهات التي يمثلها، سيحسن شيئاً في الوضع، وهذا غير صحيح، انبطاح القوى السياسية صار أكثر مما يجب، وعليها مراجعة موقفها.
• مطلوب تظاهرات لطرده
أما الإعلامي سفيان جبران فقد رأى أن طرد ممثل الأمم المتحدة من اليمن واجب وطني وأضاف جبران في منشور بصفحته بالفيسبوك : الحوثيون كان معهم ثلاث مديريات في جبال صعدة أتى بهم الى غرفة نوم الرئيس والقصر الجمهوري ودار الرئاسة والبرلمان والجيش والسواحل والمعسكرات سلم لهم البلاد كلها والآن يبحث كيف ينطلق بهم الى مأرب لإهانة ابنائها وصوب الجنوب لإذلال الاحراب فيه ودعا جبران للتظاهر أمام موفمبيك للمطالبة بطرد بن عمر كأقل واجب .
• مطلوب حملة شعبية لطرد بن عمر
أما الصحفي حمود هزاع فقد دعا لحملة شعبية وجمع توقيعات لرفض السمسار جمال بنعمر والمطالبة بتغييره بتغييرة ومراجعة الموقف المختل للأمم المتحدة ومجلس الأمن من ما يجري في اليمن نتيجة تقارير بن عمر الغير صحيحة والمتواطئة مع مليشيات الحوثي المسلحة والمتسترة على جرائمها.