متى يكون النجم أو الهلال في اليمن بعدما وصلت الأمور إلى أسوأ الأحوال, يكفي مغامرات, يكفي دماراً.. من بيده إطفاء النار ومن باستطاعته وقف إشعالها، العقل موجود لكنه غافل والغضب يدمر الأعمال لقد وصلنا إلى الفصل الأخير من المأساة ثم الشتات بفضل التخبط الذي تعاني منه القوى السياسية في تمزيق البلاد، إن عدم التوصل إلى اتفاق بين المكونات في اليمن يعتبر وسام شؤم في صدر كل سياسي وغيور على اليمن لأننا ابتعدنا كثيراً عن الخالق ومهما كان اختيارنا فلا يكون سوى اختياره لنا، قبلنا ما رفضوا وهم قبلوا ما رفضنا، اليمن من يعيد مجدها ومن يوحد أمرها؟ ومن ينقذ شعبها؟ زعامات وقيادات متعددة تحكم اليمن في ظل الجيش المقسم والمليشيات، اليمن تدار اليوم بالاتهامات والمهاترات والمظاهرات، العالم ملئ نورا وعدلا وفي اليمن الباطل سالت على إثره انهار من الدماء، كرسي الحكم اللعين الذي جعلنا في الجحيم وأوصل بلدنا في الداخل إلى الانحدار وجعلت المكونات السياسية ترسم الخطط الانقلابية واقتحام المغامرات الثورية..
الشعب اليمني يعيش ظروفاً قاسية والإنسان في هذا البلد يحمل اختيارات وهو يبحث عن دولة فيها العزة والكرامة، اليمن مفقود السيادة، اليمن مسلوب الإرادة، اليمن فيه أكثر من قيادة، الرئيس عبدربه يقلب الموازين ويغلق الطريق أمام الانقلابيين، على الرئيس أن يدير اليمن بعيداً عن المؤثرات التي قد تضر بوحدة الشعب وسلامة الوطن وعليه أن يكون قريباً من كل المكونات وأن يسارع في لملمة أسباب الانهيار وبما أنه قبل أن يكون رئيساً لكل اليمنيين لابد أن يكون قلبه وصدره واسعا وكبيرا لوطنه وشعبه بشرط أن لا يواجه الخصوم بالانتقام، لقد تحملت يا فخامة الرئيس المسؤولية في وقت فارق وشديد الحساسية تعرضت فيها للمؤامرة الداخلية والخارجية ولك جهد محمود لا يمكن إنكاره.. اليمنيون ما زالوا يرفضون الانقسام والتقسيم، اليمن بلد يتصدر فيه القبح لأن المتنورين فيه والمثقفين والعلماء عقول جامدة خائفة متفرجة على ما يرتكب من تجاوزات ضد هذا الوطن والمواطن ولم تقم بتبيين الأخطاء للحاكم ولم ترشد الشعب إلى الصواب، طوال أعمارنا ونحن نخوض التجارب نعبر خارج الطريق نغامر في المجهول ممارسات لم تكن في صالحنا وصالح الوطن لا طريق لإخراج اليمن سوى رفض التقاسم هامات وقدرات حصرت نفسها في مصالحها ولا يقدرون حجم الأضرار التي يعاني منها المواطن، الشعب يعيش في اليمن على واقع الرشوة التي قادت اليمن إلى الفساد تحت عنوان متعارف عليه في اليمن كم تشتي لتخلص معاملتي؟ وأولهم المسؤولين وبعض من القضاة مقابل المال والصبوح والقات ممن هم المشائخ والمسلحين! كم تشتي كي تحمي أرضي؟ وكم تشتي كي تخرج لي حقي؟ نحن من دمرنا الوطن ونمزقه اليوم وليس الخارج أو بن عمر، على من نضحك بما يحدث في اليمن في ظل الحروب وقوة السلاح والعبث أشياء لا تصدق فرضت على هذا الشعب سلسلة من المواقف والأحداث تتطلب من هذا الشعب إعادة وجهة النظر في مجموع الثقافات وفي انخفاض مستوى التعامل والأخلاق التي نمارسها في الشوارع والمرافق والإدارات مع زحمة المتطلبات تخلينا عن المكارم والعادات الحميدة، أفكارنا تقرأ في اليمن من تصرفاتنا التي نورثها لأولادنا وأولها حمل السلاح وأكل القات والسطو على الممتلكات والتفريط بالمال العام وبعدم الاحترام، لا خيار لنا اليوم إلا متى توفرت لنا الإرادة، متى نزيح الألم والحزن من اليمن؟ عندما لا نقبل بالفوضى ونبحث عن الدولة، متى ما تحررت اليمن من قبضة الأيادي المرتعشة والقلوب الخائفة التي كانت رحلتهم معنا بعيدة ولم تكن هدفها الحياة للملايين من اليمنيين بل مقصدهم أن تظل اليمن دولة فاشلة خارج نطاق التطور، هذه الأرض أرضنا جميعا وليست فقط من أجلكم يا من أنتم تريدون رسم واقعاً جديداً لليمن من صنعاء أو عدن، ما يتعرض له اليوم السلم الأهلي هو بسبب تعدد المناهج السياسية التي تفوض فيها الأقلية على الأكثرية، السلم الأهلي في اليمن بحاجة إلى الدولة القوية التي تحمي الجميع وتحافظ على الجميع تلبي مطالب الجميع، بلدنا تفتقر إلى جهد الجميع لأننا في قبضة أصحاب المنافع الخاصة الذين لا يحملون لنا سوى أدوات الهدم وبقاءنا في الحرب لقد عرضوا السلام والاستقرار إلى الانهيار فيما بيننا والذي ننشده في بلدنا بعيدا عن الاستبداد والتنافس على السلطة، نريد دولة بعيدة عن المحاصصة والتقاسم دولة النظام والقانون يتولاها المخلصون من ذوي الكفاءات، بلدنا أصبحت ملاذا للعنف والإرهاب والمثير للسخرية أن المتصارعين عملوا كل شيء ويصرون على تدمير كل شيء ونحن لن نقبل، لقد أغلقت الكثير من السفارات بسبب إصرار الساسة على كثرة الحصاد لمصالحهم وبقاء نفوذهم، الحلم لم يتحقق بعد مع من يعطلون مشاريعنا، لقد ارتفعت أصوات الرفض الشعبي لمن يتحاورون على تقاسم اليمن والحمد لله أن هناك نقلة جديدة في درجة الوعي للشعب في اليمن بما يقوم به المتصارعون من الشدة والحصار الذي يقدمونه لهذا الشعب، عجلات النمو لم ترى النور لأنه لا يوجد لدينا رجال يقيمون دولة ويصلحون فيها المؤسسات، اليمن لا يمكن لها الخروج من المشاكل التي تعاني منها وأولها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتي تم إخفاقها في تجاوز المعوقات بسبب صراع الساسة والتي على رأسها تباعد الرؤى بين الشعب والقيادات والزعامات وعدم قدرة المتصارعين على حلها وعلى الشعب ان يقاوم هذا الانحراف الذي يؤدي إلى الهلاك، اليوم المؤامرة تتوسع بفكرة الاستحواذ وكأن الواقع يفرض على اليمنيين التحزب والانخراط مع الجماعات والأحزاب لا فائدة من إصلاح أوضاع البلاد على طريقة المتصارعين، نحتاج إلى حلول سريعة في اليمن توقف تهور ومغامرات المتصارعين على السلطة، بلدنا اليوم في ظل هذا الصراع يعيش على الفوضى والرشوة والنهب والاغتصاب وكل هذه السلوكيات يمارسها من يقولون بأنهم المناضلون والثوار وكل ما نشاهده هو عملية إحلال واستبدال، التغيير عندنا في اليمن بمعنى اترك المجال لغيرك ويبقى الحال على ما هو عليه كما كان نظل بلا دولة وبلا قانون وبلا نظام لا يعاقب فيها من يرتكب التجاوزات والمحرمات نفتقد في بلدنا اليوم إلى أهل الحكمة والحل والعقد والصدق والأمانة من يخافون من عقاب الله تولى أمرنا اليوم من يسوقون لنا الظلم والفجور وأن تبقى أحوالنا تحت الحروب والأزمات والاقتتال والفتن وتحت رحمة من يحرفون ما جاء به الرسول من الحق والعدل والصواب وكأننا لم نصل إلى ما وصل إليه أقل الجيران في جيبوتي أو إثيوبيا من مكانة لبلدانهم وللإنسان ومن انضباط للقانون والنظام على جميع السكان ومن احترام السكان لبعضهم رغم اختلاف الديانات والأعراف يقال إن جيبوتي خليط السكان من الصومال واليمن والحبشة والأفارقة والفرنسيين، ديانات مختلفة لكن الدولة فيها نظام على الكل ليتنا اليمنيون ننقل تجربة جيبوتي في كل المجالات في التعليم والصحة والتجارة والأمن والاستقرار بدون عمالة أو تدخل إيران أو السعودية أو أمريكا وبدون فرزنا شيعة أو سنه وبدون هوية الحزب أو الجماعة أو المذهب أو القبيلة أو المحافظة، الديانة مسلم والوطن اليمن والولاء لله واتركوا أبو بكر وعمر والحسين والحسن في حالهم كانوا أبطالا في كل شيء ونحن بالنسبة لهم جرذان، يا أهل اليمن يجب أن ننبذ من يفرقنا أو ينشر الفتن ومن يريد أن يعتلي السلم لكي يلغي الآخرين ذاك الزمن ولى وعليه ان يرحل بعيدا عن هذا الوطن ويبحث له عن وطن مع الخارج وأجندة ابن عمر، اللهم خارج اليمنيين من اليمنيين واحفظ يارب اليمن واليمنيين اللهم آمين.
محمد أمين الكامل
اليمنيون ينتظرون النجم أو الهلال 2561