اقتحام بيت وهدم آخر وإزباد وإرعاد لن يجعلنا نمضي في ركاب الباطل..
في بداية القرن العشرين كانت البيضاء والمشرق مشيخات وسلطنات مستقلة عن حكم المستعمر البريطاني والمستبد الإمامي وخاضت قبائلنا معارك كثيرة في مواجهة جحافل الإمامة المعتدية أشهرها معركة كبد عام 1919 م ومعركة مشعبة ومعركة العادية عام 1921م.
في نفس الوقت مواجهة إغراءات وتهديدات البريطانيين للخضوع لنفوذهم ورحم الله جدي الشيخ/ أحمد عبدالقوي الحميقاني- الذي رفض اعتماد البريطانيين له راتباً لانضمام مشيخة آل حميقان لنفوذهم ورفض الخضوع لهم بل ورفض إمدادهم له في وجه الإمامة بحجة أنه لن يستعين بالفرنجي على المسلمين ..
وكانت طائرات المستعمر في ظاهرة غريبة وجديدة ومخيفة تحوف سماء البيضاء لإخافة القبائل من آل برمان آل حميقان إلى أطراف بيحان.
وتجمعت بعض مشايخ بيحان لمدارسة الأمر وتداول الرأي في الخضوع للنفوذ البريطاني وأخبرهم أحد المشايخ أن لا طاقة لهم بطيور السماء (يعني الطائرات)..
قالوا وما عساها تصنع.. قال ستدك الحصون والدور حجرا حجرا.. فابتدر أحد الحاضرين قائلا: يا سهلاه
ماهن حجر باتنطرح فوق أختها
ولا رع امشامخ من امباطل كنان
يعني بسيط إذا هدمت البيوت, فالأمر وضع حجر فوق الأخرى ويبنى بيت وإن عجزنا فالشوامخ الجبال هي المأوى والكنان من الباطل وأهله.. لكن المعرة أن تمضي في ركاب الباطل.
من صفحته على الفيس بوك
عبد الوهاب الحميقاني
اقتحام المنازل وركاب الباطل 1918