ملايين المهجرين من العراق وسوريا هم من المسلمين السنة...
مئات الآلاف من القتلى في البلدين هم من المسلمين السنة...
هذا ليس كلامي...
هذا كلام منظمات حقوقية دولية...
وفوق ذلك، فالذي هجر ملايين المسلمين السنة في العراق وسوريا، نظامان شيعيان في بغداد ودمشق...
والذي قتل مئات الآلاف من المسلمين السنة في البلدين، نظامان شيعيان في بغداد ودمشق...
وعندما نقول "نظامان شيعيان"، فإننا نقصد التفريق بين الشيعة العرب، والنظامين الطائفيين المرتبطين بإيران...
المسألة واضحة وضوح الشمس..الأنظمة السياسية الشيعية، وأحزاب "التشيع السياسي" ارتكبت جريمة القرن الحادي والعشرين ضد السنة، من قتل وتطهير مذهبي لم يسبق له مثيل في تاريخ المنطقة...
أمس أعدمت السلطات السعودية 47 بتهم الإرهاب وغيره، جلهم من السنة. وبغض النظر عن الموقف من الأحكام الصادرة – مع أو ضد – إلا ان الملحوظ أن سياسة الكيل بمكيالين اقتضت التنديد – عن قصد - بإعدام الشيخ "الشيعي" نمر النمر، دون غيره.
لو أن إيران - على سبيل المثال - نددت بالإعدام بشكل عام، لقلنا إن طهران تدين من منظور إنساني عام، لكن الانتقائية في الإدانة، تدل على نفس طائفي واضح، مع ملاحظة أن إيران تأتي ضمن أكثر الدول في العالم تنفيذاً لأحكام الإعدام، ثم إن إيران تشنق الذين تنفذ فيهم أحكام الإعدام بالرافعات الآلية، وتظل جثثهم معلقة لأيام، قبل أن يسمح لعوائلهم بدفنهم...
ألم تعدم طهران عبدالمالك ريغي زعيم السنة البلوش في إيران قبل سنوات، وآلافاً آخرين لأسباب طائفية؟
لماذا لم يعبر بان كي مون – مثلاً - عن صدمته؟
عن نفسي أسأل الله الرحمة لكل من تم تنفيذ القصاص في حقه لأن من مات أفضى إلى رب رحيم. وأنا أتفهم أن يرفع بان كي مون "قلقه" إلى درجة "الصدمة"، حيث عبر أمس عن "صدمته" لتنفيذ الحكم في الشيخ نمر النمر تحديداً، غير أني لا أتفهم أن مون لم يصدم بتاتاً لقتل بشار الأسد مئات آلاف السوريين، وتهجير الملايين منهم على مدى سنوات طويلة، مع أن التقارير الدولية تقول إن النظام السوري، وليس الجماعات المسلحة المختلفة في سوريا، هو من يتحمل الوزر الأعظم في عمليات القتل والتهجير في سوريا.
يحلو للبعض أن يتحدث عن: سني إرهابي مقابل شيعي يحارب الإرهاب...
ويستمر الصراع...يستمر الخداع...
د.محمد جميح
عن الطائفية.. 1478