*١١ فبراير ثورة لا بد منها لفضح وهم الجمهورية الذي عشناه منذ٢٦ سبتمبر، فابصرنا جلياً بعد١١ فبرار "تلبُس" الامامة بجسد الجمهورية ثم "نطقت" الإمامة على لسان الجمهوري في ٢١سبتمبر العام الماضي بانقلاب الحوثي الإمامي على جسد الجمهورية الملبس اصلا بالحكم الامامي الصالحي وهكذا حكمتنا الإمامة متلبسة بالجمهورية وناطقة.
* لابد منها لفضح "عُكفة الإمام" المتلبس بالجيش اليمني –الا من رحم الله- والذي نطقت بإماميته صريحا جرائمه ضد الشعب وحمايته لورثة الإمامة ووقف كثير من حملة الشهادات العسكرية العليا من ألوية وعقداء الجيش امام قادة مليشيا الحوثي كأغبى عسكري يتلقون منهم الأوامر بالإجرام في حق اليمن واليمنيين..
*لابد منها لفضح وهم الثقافة والوعي الذي ظننا أننا بلغنا منه حظاً لابأس به فتجند كثير من المثقفين لخدمة وتبرير فساد دولة صالح ومواجهة ثورة١١ فبراير ولا زالوا.. ثم خدمة التخلف والاماميه وخدمة انقلاب ٢١سبتمبر ولا زالوا.. ووقف أكاديميون كبار ومثقفون يستمعون بخشوع لتوجيهات قادة مليشيا الحوثي..
*لسنا نادمين على ثورة ١١ فبراير رغم كل ما جرى ويجري بعدها إلى الآن من نكبات ومآسي لأنها كلها من صنع من ثرنا عليه..
ولأنها كلها تؤكد ضرورة تلك الثورة حتى لا يستفحل أكثر وأكثر حكم الإمامة المتمثل بحكم صالح ومصالحه وأسرته وانتقامه وأحقاده ثم حكم الحوثي وصالح..
*بل تاخرت ١١ فبراير كثيرا جدا فلو ثرنا أوائل حكم صالح لما وصلنا إلى قعر معاناتنا هذه.. لأنه لن يجد وقتا يخزن فيه هذه الترسانة المهولة من أسلحة دمر بها شعبه مرتين مرة عندما أجاعه ليشتريها ومرة عندما ضربه بها...
كما انه لن يجد وقتا لبناء عصابة كبيرة وحراسة شخصية عائلية تسمى جيش الجمهورية اليمنية..
- لا من رحم الله- تسحق الشعب لأجل زعيمها وسيدها..
ولا تحمل جميلا لشعب جاع لكي تشبع وضعف لكي تقوى
* ورغم كل ما فعله صالح بالشعب وبتعز خاصة لإشعالها ثورة ١١فبراير وما يعمله بالثورة نفسها من قتل للآمال المعلقة بها وإظهارها ككارثه لا امل وكموت لا حياة وكدفن للحاضر والمستقبل لا ميلاداً جديداً وبناء مجتمع رشيد..
*رغم كل ذلك وغيره تبقى ١١فبراير كاسحة ألغام تقتلع كل يوم لغماً من الغام الإمامة والسلالية ومعولا يهدم كل يوم ملك صالح وتقلع جذوره الراسخة وتقنع الطائفيين والمستبدين باستحالة عودة حكم أسلافهم الغابرين وورثتهم المعاصرين وأشباههم من الواهمين..
*لسنا نادمين على رفض الظلم وعلى المطالبة بحقوقنا وحقنا في أن نحيا وفقاً لشرع الله كراماً أحراراً لا عبيداً..
الشيخ / علي القاضي
ذكرى11فبراير 1273