مثلما كانت ٢٦ سبتمبر فاصلةً تاريخية بين النظامين الملكي والجمهوري، فإن ١١ فبراير كانت فاصلةً تاريخية بين زمنين.. زمن التغيير بالعنف وزمن التغيير السلمي..
لم يكن الوعي بذلك سهلاً عبر نصف قرن من الكفاح نحو العدالة والديمقراطية والكرامة.. والحياة..
احتفاؤنا اليوم ليس بالماضي بل هو احتفاءٌ بالمستقبل.. احتفاءٌ بما نريد.. وبما نحن عازمون عليه..
ليس احتفاءً بما كان..بل بما سيكون!
ليس احتفاءً بما انتهى..بل بما سيبدأ
ليس احتفاءً بمرور خمس سنوات..بلٌ بألف سنةٍ قادمة..وكما يريدها هذا الشعب لا كما يريدها أعداؤه!
١١ فبراير لم تكن مجرد ثورة سلمية سياسية.. بل كانت أيضا ثورةً اجتماعية
خرجت المرأة اليمنية لأول مرة في التاريخ للشارع لتتظاهر سلميا
لم يحدث ذلك في أي بلد عربي كما حدث في اليمن..
اللحظة قاتمة الآن..وهذا صحيح!
لكنها مجرد لحظة في حساب الزمن
هل استيقظت الثعابين.. أم أخرجها الحاوي من جرابه!
لا تقنطوا.. هي مجرد لحظة.. ثقيلة.. وكئيبة.. وغريبة!.. وستتلاشى!
تذكروا يا شباب
ما نزال في تلك الظهيرة اللاهبة.. في تلك الساحة!
التغيير ليس دواءً أو شرابا في فنجان تشربه الشعوب فتتغير فجأة!
د. خالد الرويشان
ثورتان..وجيلان! 1322