تعز اسم لمحافظة مستحيل تجاوزها، إذا ذكر هذا الاسم عند الانقلابيين يثير الحقد عليها بجنون وكلهم يتمنون هلاكها كما تمنّى المشاط محوها من على الخارطة..
وعندما تذكر عند الشرعية وأنصارها تتعدد المشاعر، الأغلبية منهم يطربون لسماع هذا الاسم ويشعرون بالفخر والاعتزاز، والقلة القليلة تشعر بالغيرة وتتمنّى لها الانكسار..
وأما السياسيون والصحفيون من خارج اليمن فقد أصبحت تعز حاضرة في أذهانهم فإذا ذكرت اليمن أول ما يظهر على شاشة ذاكرتهم تعز، وهي محل إعجاب الأغلبية منهم، ومهما حاول البعض الإساءة لتعز، فإنه في أعماقه يدرك أن كلامه مردود عليه ولكن كلامه عنها نتيجة ردة فعل ربما أثرناه بتصريح غير محسوب من هذا أو ذاك، فأمعن بقسوة الرد وَظَلَمَ أربعة ملايين نسمة يمثلون محافظة صامدة لم يستطع الانقلابيون تدنيس شوارعها رغم ما ألحقوه من دمار فيها..
هذا الصنف من الناس هو الذي يجب على المخلصين العمل بأوساطهم وتوضيح ما التبس عليهم، أما الصنف الصفوي الفارسي فحديثه عن تعز مهما كان مسيئاً فهو شهادة لها بالكمال.
تعز هي التي أفشلت مشروع الانفصال ًوأحبطت طموح المهووس الحوثي والمشروع الفارسي في اليمن، وأسقطت عفاش من على عرشه، فهم حاقدون عليها بحجم الخسارة التي لحقت بهم.
تعز مدينة الله في الارض وسره الذي لا يدركه إلا الأنقياء من البشر.
إن أردتم الحسم فعليكم بنصرة تعز، وإن أردتم الحوار والحل السياسي من موقع القوة فعليكم بنصرة تعز،، وما لم تنصروا تعز ستظلون في تخبط وخطر عظيم... فتعز هي الحاسمة لأي حل تختارونه سلماً أو حربًا.
ستظل تعز جوهرة الوطن ورمز نقائه، ورغم خذلانها، لن تتخلى عن المشروع الوطني الجامع الذي ضحت من أجله وهو الدولة الاتحادية ذات الأقاليم الستة وعلى رأسها إقليم الجند.
محمد مقبل الحميري
تعز سر الله في اليمن 1156