يمكن القول أن عدن تتنفس الصعداء رويدا , انه غبار الحرب والفيروسات العالقة من أثار تلك الحرب القذرة , رغم التذبذب نتجاوز الانفلات الأمني , ونواجه تحدي ضعف الخدمات , نعيد الروح للمؤسسات بدماء فاعلة فنتجاوز أزمة الخدمات , واذا بالإرهاب يشن هجمته الشرسة لسلب أروح بريئة من خيرت شبابنا , سننجو ونتجاوز كل المحن , أذا تجاوزنا الحرب وأثارها والماضي وماسية , فينا من يسكنه الماضي ويبني كل سلوكياته واختياراته ومواقفه على ذلك , يعيش رعب الأخر المختلف , عدم ثقة , فقدان الأفق والروية المستقبلية , لازال يعك ويحرض ويحشد ويستعد لحلبة معركة رهاب ذهني تسكنه أو فوبيا المؤامرة , يفتقد للاستقرار النفسي والروحي والعقلانية فيتحول لرد فعل سيئ نتيجة لوهم أسوء.
اليوم الحياة في عدن تتطبع , وبدأ شريانها ينبض حياة وحركة ايجابية , مشاريع تعثرت واليوم استأنف العمل بها , بدأ الرصف وسلفتت الشوارع , ترميم المدارس , وبعض المرافق , رغم وجود بعض الملاحظات , ما همنا هنا هو دوران عجلة الحياة بالتدريج ستعالج كل الأخطاء والتجاوزات والبرمجندة الإعلامية , ولدينا إشارة لنذكر بها الإخوة في المجلس المحلي للمنصورة ومدير المديرية , عسى تنفع الذكرى ويستأنف مشروع حينا المتعثر منذ أربع سنوات , وكتبنا عدد من المقالات لم يستمع لنا حينها احد , اليوم اعتقد أن الوضع اختلف , وأننا سنجد أذان صاغية , واهتمام .
في وسط عدن , حي من ألاحيا الراقية , منطقة ريمي بلوك 61 ,نعاني الأمرين , واثار الحرب القذرة , نعيش في قرية في عمق مدينة حضرية كعدن, كانت شوارعنا مسفلته تشكل حالا أفضل , قبل أربع سنوات قلع ذلك الإسفلت كمشروع إعادة سفلتت الشوارع , وتم الكبس بحجارة (جعم الوادي ) , وفجاه توقف المشروع وانسحب المقاول وحال الشوارع يرثى لها أتربة وحجارة ومطبات عشوائية , وأربع سنوات ونحن نطالب ونسال ولم نجد من يستمع لنا , يقال السبب خلاف بين المقاول والمجلس المحلي في وقتها , ونحن ضحايا هذا الخلاف , اليوم الأمطار والمجاري الطافحة تحول شوارعنا لبرك موحلة , تشكل خطرا على صحة الأسر , كما أن أعمدت الكهرباء بدأت تميل وأسلاكها تتدلى وتشكل خطر على أروح الساكنين , وقد حدثت عدد من الحوادث , تلامس الأسلاك تسبب في شرت وتتطاير شظاياها إلى مساكننا المكونة من هنجرات حديد تسبب خطر جسيم على من فيها , نحن نعيش في رعب حقيقي , وإدارة الكهرباء تعرف ذلك , على هذا الحال صارت المنطقة الراقية قرية وضاحية في وسط عدن .
والنا حكاية مع المجاري , نظرا لتهالك الشبكة والبناء العشوائي فوقها , و قصة المجاري عندما تفيض للشارع , لكن المصيبة عندما تفيض للمساكن ,المشكلة انك تتصل بالبلدية لتسليك