;
أحمد ناصر حميدان
أحمد ناصر حميدان

شفرة الإرهاب وخذلان الثورة 1380

2017-01-05 06:03:49

صار الإرهاب حجة المستبد في استبداده، وحجة المثقف في خذلانه، وحجة المتعصب لعصبيته، الإرهاب شفرة لكل مفاتيحها، والإرهاب مؤامرة أحيكت في الغرب ونفذت في الشرق بتوظيف كيان سلبي مريض محسوب على العرب والإسلام، حينها الكل دعا حيا على الجهاد لمحاربة التمدد الشيوعي، وعادت تلك الكائنات الأكثر مرضاً وتعصبً، واستخدمتها الأنظمة المستبدة، في وطني اليمن كانت أداة التخلف في محاربة التنوير والانغلاق في محاربة الانفتاح والجمود المعيق للتغيير، كان الإرهاب أهم أدوات المخلوع لضرب القوى الوطنية ومشروع الدولة الديمقراطية المتفق عليها في اتفاقية الوحدة التي تم إجهاض مشروعها في حرب 1994م وتم القضاء على شركاء هذا المشروع، بالإرهاب تفرد المخلوع بالحكم مستبداً وطاغياً ومفرغاً كل معنى للديمقراطية والتعددية والدولة.
إرهاب عقائدي اندمج بإرهاب دولة، إرهاب فكري وثقافي وسياسي، عشنا 20 عاماً بشتى أنواع الإرهاب، إرهاب محمي بجيش ومؤسسات ومثقفين وإعلام كل ذلك تحت خدمة الإرهاب ترويجاً وصناعة، حتى ضاقت بنا الحياة ذرعاً وثرنا كشعب ثورة من الجنوب 2007م أشعلت حماس كل أحرر الوطن فشملت كل أرجائه شمالاً وجنوباً، وكان الإرهاب هو وسيلة النظام ولمقاومة تلك الثورة، والإرهاب حجة النظام لتشويه الثائرون ضده، وحجة المثقف في مواقفه مع المستبد و خذلان الثورة بشفرة تخصه عن الإرهاب.
الإرهاب الذي صنعة لنا الغرب في حربه مع الشرق، تطور بدعم الأنظمة المستبدة ليصبح وباء عالمي يهدد الجميع بما فيهم صناعه، ومن هنا وجد مبرر محاربة الإرهاب، الوسيلة البديلة للإرهاب لحماية الاستبداد والطغيان والفساد، لاستمرار مسلسل الفتن الظاهرة و ألباطنه ، فاستدلوا على كائن سلبي متعصب، إرهاب من نوع أخر، حاضن للمستبد وصانع للصنم وعبادة الأوثان البشرية ولاية ألفقي الإيرانية، الثورة المضادة لكل الثورات العربية بحجة محاربة الإرهاب واستدعاء الفتن الطائفية والعنصرية بأحقية أل البيت كعرق بشري مميز.
فتنه وقفت في وجه التغيير وثورات الربيع العربي، وظائفها الكائنات السلبية فينا، وما أسهل توظيف تلك الكائنات ومعها صف من المثقفين والسياسيين والإعلاميين، من عبدت البشر والزعامات ومن يسكنهم الماضي بكل ماسية وأمراضه،فاستدعى تلك الماسي أعادت فيهم روح أحقادهم وانتماءاتهم الصغيرة، وعادوا للقبيلة والعشيرة والطائفة وصراعاتهم القديمة وتعصبهم الأعمى للصغائر فضاع الوطن من أولوياتهم وفي دهاليز اختياراتهم ومواقفهم الغير وطنية بحجة الإرهاب الوسيلة الحقيرة لخنق المجتمع وحماية المستبد وإعادة أمراض الماضي وعلله وماسية، وها هو اليوم الاصطفاف واضح المعالم والمواقف من مع التغيير وثورة الشعب، ومن مع المستبد والطائفة والسيد والشيخ والتخلف والجهل ضد التغيير والتحول لمستقبل منشود دولة ضامنة للحريات والعدالة والمواطنة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد