;
أحمد بودستور
أحمد بودستور

الرئيس ترامب يخلط بين الإسلام والإرهاب !! 947

2017-01-24 02:35:55

قال تعالى في سورة البقرة (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) وجاء في الحديث الشريف (اللهم أنت السلام ومنك السلام) وهو ما يؤكد أن الإسلام دين المحبة والسلام والإعمار في الأرض وليس دين الحرب والكراهية والخراب والفساد في الأرض ولكن نقولها وبكل مرارة إن بعض رجال الدين المتشددين أصحاب الفكر الضيق المتطرف قد شوهوا هذه الصورة المشرقة الجميلة بسبب جهلهم بمفاهيم وتعاليم الإسلام الصحيحة وقاموا بنشر فتاوى تكفر من لا يتفق مع فكرهم المتطرف بل غرروا بكثير من الشباب المسلم وذلك بتشجيعهم على الجهاد وقتل الأبرياء من جميع الطوائف والديانات كما يفعل كلاب النار داعش فهم يعيثون في الأرض فساداً ويقتلون النفس التي حرمها الله بل هم يتفننون بقتل الأبرياء بطرق مختلفة وتصوير عمليات القتل فقط لإرهاب الآخرين ونشر فكر يشوه صورة الإسلام عن الآخرين.
مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية رصدت مخاوف المسلمين في الولايات المتحدة الأميركية التي تزايدت مع بداية عهد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب في ظل التصريحات الصادرة عن الرئيس ترامب نفسه وكذلك بعض أعضاء حكومته الذين يطالبون بمنع دخول المسلمين إلى أميركا والتضييق عليهم في ممارسة شعائرهم ووضع قاعدة بيانات عنهم لمراقبتهم بل إن هناك من المسؤولين الأميركيين من يعتبر الإسلام خطرا على أميركا إن لم يهدد وجودها .
لاشك هناك ترقب حذر من الجالية الإسلامية في أميركا وأيضا العالم الإسلامي ككل فهناك ليس فقط في أميركا ولكن أيضا في أوروبا هناك مشاعر معادية للمسلمين وتعتبر الإسلام دين إرهابي ينبغي التصدي له ومنعه من الانتشار فهناك في فرنسا مثلا التوقعات تتزايد بفوز مرشحة اليمين المتشدد الفرنسي مارين لوبين التي تدعو لطرد المسلمين من فرنسا وأيضا تطالب بخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي ولعل العمليات الإرهابية التي تبنتها داعش وراح ضحيتها مئات الضحايا من الفرنسيين هي التي أدت إلى صعود اليمين المتشدد وهي أيضا التي ساهمت كثيرا في فوز الرئيس ترامب لأنه كان يطالب في ندواته الانتخابية بطرد المسلمين ومنعهم من دخول أميركا ولعل من أهم ملامح سياسته الخارجية محاربة الإسلام المتطرف والقضاء عليه ونحن هنا نؤيد الرئيس الأميركي في القضاء على داعش وكل تنظيم إرهابي بما فيه حزب الله والتنظيمات الإرهابية التي ترعاها ودعمها إيران وكذلك أميركا في عهد الرئيس السابق أوباما الذي اتهمه ترامب أنه وراء تمدد داعش وإعلان دولة الخلافة وكذلك الموافقة على الاتفاق النووي مع إيران مما ساهم في تفاقم الإرهاب في المنطقة .
إن نظرة الإدارة الأميركية ينبغي أن تكون عقلانية وحيادية وموضوعية ولا تخلط بين الإسلام والإرهاب وهناك أصوات متزنة في الإدارة الحالية مثل وزير الأمن القومي جون كيلي الذي تعهد بمكافحة الإرهاب ومنع الإرهابيين من دخول أميركا ولكن عدم استهداف الأشخاص وفقا لخلفياتهم العرقية لأن الدستور الأميركي ينص على حماية الأقليات ويدافع عن حقوقها .
أيضا من الأصوات المتزنة والمعتدلة في الإدارة الأميركية الجديدة وزير العدل جيف سيشنز المشهور بخطاباته وتصريحاته المعادية للإسلام إنه صرح مؤخرا أنه سيقف ضد أي إجراءات تمنع هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة الأميركية وهو موقف لا يخلط بين الإسلام والمسلمين والإرهاب.
لاشك أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على المراكز الإسلامية في أوروبا ومنظمة التعاون الإسلامي وكذلك الدول الإسلامية المؤثرة مثل المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا وباكستان في توضيح الصورة المشوهة المغلوطة المحفورة في أذهان الحكومات الغربية وفي مقدمتها الحكومة الأميركية وتسويق الصورة السليمة والصحيحة عن الإسلام والفكر الإسلامي المعتدل وأن الفكر المتطرف الإرهابي لايمثل إلا نسبة بسيطة لاتزيد عن 1% من المسلمين وهو عدد المنتمين إلى التنظيمات الإسلامية الإرهابية ومن يدعمهم مثل نظام الولي الفقيه ولكن على المسلمين قبل ذلك أن يتفقوا ويوحدوا خطابهم الديني فنجد أن هناك خلافات بين الدول الإسلامية بل هناك حروب ولذلك علينا أن نتغير وبعدها سوف تتغير النظرة للإسلام والمسلمين وفقا للآية الكريمة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ولابد أن يصل الخطاب الديني المعتدل للإدارة الأميركية حتى تتغير النظرة للإسلام وألا تخلط بينه وبين الإرهاب والفكر المتطرف.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد