نحن لا نتحدث عن المال كماديين بل كضرورة من ضرورات الحياة لذلك فإن بداية صرف المرتبات من قبل الدولة الشرعية بعد نقل البنك المركزي من سيطرة الانقلابيين إلى عدن عمل وطني جبار ينبغي لنا أن نلتفت للمعاني التي تصل لكل مواطن يمني بمن فيهم الموظفين، على رأس تلك المعاني أن الدولة والشرعية لن تكون جزءاً من المشكلة بل هي الحل، وأن الانقلاب يمثل كارثة الكوارث على الشعب اليمني بأسره وأن ما تمليه المصلحة الوطنية اليوم هو مساندة الشرعية وإنهاء الانقلاب لتتوقف الكوارث والمآسي.
الانقلاب اليوم لا وجود له في حاضر مصالح المواطن وخصوصاً المتواجدين تحت سيطرته، الانقلاب اليوم يجب أن ينتهي لأنه يشكل تهديداً خطيراً لمستقبل الوطن والمواطن، الانقلاب يجب أن ينتهي لأنه يسيء لأمجادنا بشذوذه عن أصالتنا وانحرافه عن أخلاقنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا .
بعيدا عن النكت الساخرة أوجه رسالة لكل الناشطين الإعلاميين والصحفيين والناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي أن نوجه رسالة وطنية عميقة الدلالة عظيمة الأثر لكل فئات الشعب بمن فيهم المخدوعون بالانقلاب وتضليله، مفاد الرسالة أن الشرعية واستعادة المؤسسات هو بداية الحل وخروج من سرداب الظلم والظلام الذي أدخلنا فيه شيطان الكهف وسدنته الملاعين ومن ارتبط بهم وباع البلاد لينتقم من خصومه السياسيين حتى فجر في الخصومة وادخل كل من ارتبط به في الهاوية، رسالة مفادها يا شعبنا الكيان الانقلابي مصدر مآسينا وعدو أحلامنا لا يرحمنا في مرتباتنا ولا يعاملنا بأدنى إنسانية حين يمتص دمائنا ويحرمنا حتى من جهود منظمات الإغاثة بأنانية مقززة أظهرت مراراً وجهه المقزز ودللت على قسوته وغلظته وهو يستمتع بمعاناتنا بل يسعى لاختلاق الأزمات تلو الأزمات ويطرب بسماع آهاتنا ويفرح بملامح التعب والقهر التي يصنعها على وجوهنا، في الوقت الذي يبني الفلل ويشتري العقارات ويمارس البذخ الذي لا ينكره احد وهو يرى لصوص المجهود الحربي يرتادون المطاعم الفخمة ويصطحبون أنواع القات ويركبون احدث وأغلى السيارات التي تأتي في موديلها ولا يمنعها الحصار الممجوج بإعلامهم لنكون نحن كشعب المحاصرون فقط، رسالة تلخص أن الشرعية والمقاومة مشروع حياة وبشائر، والانقلاب مشروع موت ومقابر، هذه الرسالة بعيدا عن التشفي وتوجيه الحدث بما يسهم في تحقيق هدفنا الكبير وهو استعادة مؤسسات الدولة وإعادة بنائها .
كما أوجه رسالة للشرعية بمؤسسة الرئاسة والحكومة أن صرف المرتبات لكل الموظفين بمن فيهم العسكريين واستمرارها معركة مقدسة النصر فيها للشرعية وهزيمة ساحقة لكيان الانقلاب الذي أذاق الشعب الويلات ..
أخيراَ نحن نمثل الأمل لشعبنا ودواء لآلامه وإننا لا نحمل حقدا على شعبنا بل نسعى لتحقيق العدالة بالقصاص من المجرمين، لنعيش جميعا في كرامة الإسلام الحق القائمة على المساواة والحرية بعد هلاك المفاهيم والممارسات العنصرية والسلالية والكهنوتية.
