كان قحطان يسوس للوصول إلى تشكيل معارضة عاقلة، كان قد قطع رحلة الديمقراطية إلى التبشير بكتلتها السياسية بقدر من النضج والعافية فتحركت المظاهرات والاحتجاجات السلمية، وخرجت القيادات السياسية تتحدى الطاغية وتزاحمه في الانتخابات وتنافسه حول أهم كرسي في اليمن (رئاسة الدولة).
كان قحطان مع شركائه في المشترك يقود المشترك إلى فكرة (تمليح المجتمع) أن يصل المشترك إلى (الحالة الحرجة) التي كونت الشعور الجماهيري بتهاوي نظام المخلوع صالح وعدم الرجوع إلى الوراء.
كان قحطان هبة شعبية صنعت ثورة 11 فبراير 2011م مبلورة لم تقو أدوات نظام المخلوع صالح على احتوائها.
كان قحطان بتصريحاته ومقابلاته الصحفية يرسل للداخل والخارج أن المجتمع الجديد يتشكل من الداخل بولادة جديدة وبمعاناة ممزوجة بالألم.
كان قحطان يحذر المخلوع صالح أن تماديه في إهانة الشعب سيولد ثورة شعبية تسقطه وتسقط عقود من الهيمنة والاستكبار.
هكذا قاد قحطان المجتمع من كيان سياسي يروض الحاكم للقبول بالديمقراطية الى ثورة شعبية تقتلع النظام.
كان قحطان قائداً سياسياً يواصل مهمة الأنبياء "إيقاظ ضمير الإنسانية إلى عدم الاستسلام إلى ألوهية البشر من خلال طغيان الدولة والاستيلاء على السلطة والثروة، أن لا تقدم الأمهات أولادهن طعاماً للقائد الضرورة والزعيم الملهم".
كان قحطان يزرع فينا المناعة ضد الاستبداد ويعلمنا قوانين التغيير.
إن الثورة التي قادها قحطان "ثورة سلمية" انتصر فيها "الدم"على " السيف"، فشق الكتاب طريقه فتآمر عليه السيف على تقويض الدولة التي حافظت عليها ثورة فبراير، فسارع الانقلابيون الحاقدون من الملكيين الجدد بالتحالف مع زعيمهم المخلوع صالح لتصفية حسابات قديمة والبدء بحفلات الدم ومسيرة تدمير هي إرث أجدادهم السابقين.
قحطان- الذي كان يعلم الناس الحرية- معتقل في سجون جماعة الكهنوت الحوثية العفاشية، أجود ما يتقنه رجالها "إني أحسن القتل"، أستطيع أن أنسف منزلا وأفجر مسجدا".!!