نريد من الرئيس هادي أن يكون قوياً في مواقفه وقراراته، ونحن مواقفنا مشتتة، نحاول بكل ما أوتينا من أساليب ووسائل لإضعافه والسخرية منه ونشر الإشاعات المغرضة، وما علمنا أننا عندما نحاول إضعافه أو نسخر منه إنما نسخر من أنفسنا، ونعبث بمستقبل وطننا وبتلك الأساليب الرعناء التي نمارسها تقوي موقف الانقلابيين ونمكنهم من النخر في أوساطنا خاصة أنه لا زالت تتواجد عناصر مرجفة بيننا.
إن قوة الرئيس هادي من قوة التفافنا حوله وشد أزره بكل الطرق ولو بالكلمة المقوية للعزيمة والتثبيت على طريق التضحية والنضال، وقد واجه بمفرده كثيرً من الأعاصير والمواقف التي عرضت حياته للخطر أكثر من مرة ولا زال يواجه هذه المخاطر بعزيمة فولاذية.
الرئيس هادي قدرنا في هذه المرحلة فلنتجاوز كل الخلافات ونقف معه من أجل مشروعنا الوطني الذي أزهقت من أجله أرواح الشهداء وسفكت دماء الأبرياء من قبل الانقلابيين، وقد تبين لكم مدى الحقد على الوطن وعلى هادي وكل أحرار الوطن من خلال خطب عفاش وخاصة الخطاب الأخير الذي فضح نفسه فيه أنه قائد القتلة المجرمين وكيف يدعوهم إلى القنص والقتل والإحراق للأرض والإنسان.
الرئيس هادي بشر يخطئ ويصيب مثل كل البشر ولكن كلنا مدركين حجم المعاناة التي يعانيها والحمل الثقيل الذي يحمله والحقد الدفين الموجه له، فلا نستصغر مواقفنا معه وكلامنا في منافحة الخصوم والرد على أحقادهم ومكايدهم، مع تقدم النصح والمشورة له بأساليب راقية وأخلاق عالية، ومطالبته في أي تعيينات الاستعانة بأنزه الرجال وفق المعيار الوطني والكفاءة والإخلاص، مع عدم تكرار تجربة عفاش، وهناك أخطاء في تكديس التعيين العبثي، فيجب أن يتم وضع حد له، وأصبح ابن المسئول وأخوه وحاشيته هم أصحاب الحظوة في هذه التعيينات وهناك أولويات التحرير للمناطق التي لا زالت تحت قبضة الانقلابيين وعلاج الجرحى وسرعة صرف المرتبات وهذه قضايا هامة نناشد الرئيس والحكومة سرعة الإنجاز فيها.
أكرر الرئيس هادي قدرنا في هذه المرحلة حتى نعبر بوطننا إلى بر الأمان ويتم انتخاب رئيس جديد بعد الخلاص من الانقلابيين واستعادة مؤسسات الدولة.